اكد خبير استراتيجي ان استهداف القواعد العسكرية يهدد سلامة الدولة العراقية، داعيا الى ردعها لانها غير مجدية وتمس الامن الوطني.
وقال الدكتور احمد الشريفي الخبير الاستراتيجي في حديث لـ PUKmedia، يوم الاثنين، ان عمليات استهداف القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية التي تجري تؤثر على سمعة الدولة وهيبتها وتضعنا تحت طائلة القانون الدولي، فضلا عن انها تضع علامات استفهام عن مجريات الاحداث وان مسرحه في العراق لازال مفتوحا ويتعرض الى الخرق الاقليمي والدولي بشكل يهدد سلامة الدولة وامنها.
وشدد الشريفي على ان هذه العمليات من حيث التقييم العسكري ليست ذات جدوى لكن من حيث الآثار المترتبة فهي سلبية جدا فهي تعطل جهدا جويا ساندا نحن بأمس الحاجة له سواء كقاعدة بلد او عين الاسد، وهذا ما يجبر القوات العراقية على المناورة في الجهد البري الذي تصبح فيه هذه القوات عرضة لضربات داعش سواء بالاغارة او الكمائن.
ويتابع الشريفي ان كان محركات هذه العمليات مصالح واستحقاقات حزبية لا تقرأ المسار السياسي قراءة دقيقة فمن يريد ان يكون له موطئ قدم فليبحث عن قواعد جماهيرية ويمارس السياسية ويمكن يحصل على مقاعد في مجلس النواب ولا يحتاج الامر لاستخدام السلاح، واما ان كان المحرك اقليميا فهذا فيه من السلبيات الشئ الكثير، فهو يضع البلاد في استحقاقات خارج القدرة الوطنية، مثلا تعطيل اسراب مقاتلات F16 يخدم داعش.
واشار الشريفي الى ان اظهار عجز المؤسسات الوطنية سيجعل القوات المتواجدة وخاصة الامريكية التي تمتلك تفويضا وفق مبدأ حق الدفاع عن النفس في تعويض هذه القدرات بقدراتها الذاتية وتسلب العراق سيادته، فالولايات المتحدة الآن عملت الى فتح بطاريات صواريخ دفاع جوي ومقاومة طائرات في العاصمة بغداد، وصواريخ الباتريوت تدار بايد امريكية وهو ما يعني فقد السيادة الجوية.
ويؤكد الشريفي ان الجماعات التي تقف خلف هذه العمليات هي توجه ضربات غير مجدية لكن بالمقابل نخسر تدريجيا في القضايا التي تمس الامن الوطني وخسرنا السيادة الجوية بسبب هذه الضربات، مشددا على انه آن الأوان ان يواجه من يقف خلف هذه الضربات ويتم كشف الحقائق اعلاميا وردعه سياسيا عبر تحريك موارد الدولة سياسية وعسكرية لردع هذه العمليات السلبية.
PUKmedia / خاص