أكد خبير في المجال الأمني، ان انسحاب فرق الصيانة الخاصة بطائرات F-16 من قاعدة بلد الجوية لها تداعيات خطيرة وكبيرة، مبينا ان ذلك سيؤدي الى اعطال واعطاب تلك الطائرات.
وكانت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، قد أعلنت الاثنين المنصرم، أنها تقوم بسحب فرق الصيانة الخاصة بطائرات أف-16 من قاعدة "بلد" الجوية العراقية لأسباب أمنية.
في هذا الصدد قال الخبير والمحلل الأمني علي البيدر خلال حديث خاص لـ PUKmedia، يوم الثلاثاء: انه وبلا شك هذا الانسحاب له تداعيات خطيرة، كون الكوادر الفنية العراقية غير قادرة على اعمال الصيانة للطائرات المتواجدة في القاعدة الجوية، مشيرا الى ان ذلك سيؤدي الى الضرر بالطائرات وربما تصل حد الاعطال والاعطاب بها.
واضاف، ان المسألة ستقوض من عمليات محاربة تنظيم داعش الارهابي مما ينعكس سلبا على الواقع الامني في عموم البلاد، داعيا حكومة الكاظمي الى اعادة النظر بشأن هذه المسألة عن طريق ارسال تطمينات الى تلك الشركات والتعهدات بتوفير الحماية المطلقة لها ومنع حدوث اي عمليات استهداف ممنهجة تنفذها فصائل مسلحة على الارض.
وبيّن البيدر، ان الحكومة قادرة على توفير الحماية لهذه الشركات، لكنها ربما لا تريد او تتحاشى التصادم مع تلك الفصائل المسلحة، مطالبا ان يكون هنالك تكثيف للجهد الاستخباري والعمل بحزم على ضرب وقطع اليد التي تحاول مهاجمة تلك الشركات، مستطردا بالقول: "حتى وان اضطر ت الحكومة الى التفاوض مع الفصائل المسلحة او الذهاب الى الدول الاقليمية التي ترعى تلك الفاصائل والمتربحة من تلك العملية لايقاف تلك الهجمات".
هذا وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد حذرت في وقتن سابق من اليوم الثلاثاء، من انسحاب الشركات الخاصة بصيانة طائرات F16 فيما أكدت أن هذه الطائرات هي العمود الفقري للقوة الجوية.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح صحفي: إن "طائرات F16 هي طائرات مهمة جداً والعمود الفقري للقوة الجوية العراقية وذراع العراق في مقاتلة ومحاربة الإرهاب"، مبيناً أن "الشركات العاملة في صيانة هذه الطائرات لها تأثير مباشر في عملية إعداد الكوادر والتقنيات التي تسهم في رفع قدرة الفنيين العراقيين".
وأضاف: "نأمل أن يكتمل تدريب كوادرنا الفنية من أجل القيام بأخذ مبادأة الإدامة، وكذلك التجهيز بصورة كاملة والتصليح"، مشيراً الى أن "أي توقف في الجدول الزمني لعملية الإعداد سوف يؤثر سلبياً على عمليات التدريب واكتمال قدراتنا وبناء إمكانياتنا الهندسية والفنية".
من جانبه أفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في وقت سابق، الحاجة للتدريب والتسليح والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع التحالف الدولي، مؤكداً أن ذلك يصب في استكمال بناء قدرات القوات المسلحة العراقية.
PUKmedia هاميار علي