شهدت العاصمة المصرية القاهرة فعاليات الدورة غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب ( افتراضيا ) الذي دعت اليها السلطة الفلسطينية ازاء التصعيد الاسرائيلي المتزايد ضد المسجد الاقصى والمقدسين خاصة في حي الشيخ جراح .
كما دعت السلطة الفلسطينية بطلبها للامانة العامة للجامعة العربية بضرورة بحث وزراء الخارجية العرب ملف القدس اليوم للخروج بقرارات مهمة تحدد سبل الرد على الانتهاكات الاسرائيلية خلال اليومين الماضيين .
واكدت مصادر مطلعة بإن الفلسطينيين ينتظرون قرارات قوية تصدر عن الجامعة العربية لنصرة فلسطين والقدس، مؤكدين أن بيانات الإدانة والشجب لم تعد تجد نفعًا مع الاحتلال الذي يصعد من استيطانه.
واكدت المصادر بان الاجتماع اليوم لوزراء الخارجية العرب ( افتراضيا ) يبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك والمخططات للاستيلاء على منازل المقدسيين، خاصة بحي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها.
واشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي إنه تقرر رفع مستوى الاجتماع إلى المستوى الوزاري بدلا من مستوى المندوبين الدائمين، تناسبا مع خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى وعلى سكان حي الشيخ جراح، ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها.
وقال دياب اللوح، سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية في تصريح صحفي امس الاثنين إن اجتماع الجامعة العربية سيعقد بشكل افتراضي على مستوى وزراء الخارجية، لبحث التحرك العربي الفوري من أجل توفير ضغط دولي على حكومة إسرائيل لوقف ما ترتكبه من جرائم وما تقوم به من مخططات في مدينة القدس ضد الشعب الفلسطيني.
وانتقد السفير الفلسطيني المحاولات القسرية للسيطرة على حوالي 28 منزلا بحي الشيخ جراح وتهجير نحو 500 شخص يسكنون هذه المنازل أبا عن جد".
وتابع السفير الفلسطيني في القاهرة لدينا توجه بطلب فتح تحقيق دولي عاجل في هذه الممارسات، ولإضافة هذا الملف (الشيخ جراح) مع سلسلة الملفات الموجودة بمحكمة العدل الدولية لأن ما تقوم به إسرائيل هو جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني.
ومن الجدير ذكره بان حي الشيخ جراح بالقدس يشهد من فترة اكثر من اسبوع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.
PUKmedia ابراهيم محمد شريف/ القاهرة