العيد في كركوك ايام الزمن الجميل

آخر تحديث 2021-05-13 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

في العقود المنصرمة من الزمن الجميل كانت البساطة والتسامح ونقاء القلوب وروح المحبة والانشراح في النفوس هي السائدة.

ونحن نعيش ايام عيد الفطر المبارك اعاده علينا باليمن والبركات فلابد ان نستذكر تلك الايام الجميلة التي عشناها ابان عقد الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ففي صباح اول  ايام العيد وبعد صلاة العيد  كانت العوائل الكركوكية بمختلف القوميات والاطياف تؤدي طقوس الزيارات فيما بینها في كل حي من احياء المدينة وبالاخص الاحياء الشعبية لغرض تبادل التهاني والتبريكات وتقديم الچکلیت والكليچە والشربت، اما الاطفال والشباب فهم كانوا الاكثر فرحا بقدوم العيد، وحال استلامهم العيدية (خمسون فلسا او  مائة فلسا او اكثر)  يرتادون الساحات التي فيها الملاعیب من المراجيح و الچرخ والفلق، من بین تلك الملاعیب المشهورة في كركوك انذاك  ساحة امام قاسم قرب جسر الطبقچلي بالقرب من سينما الخيام حيث الالعاب بشتی انواعها.

ونستذكر الالعاب السحرية التي كان يؤديها الفنان الراحل عبدالحميد الوندي الملقب بـ (حميد چکچکان ) فضلا عن ركوب الفرس، وقسم من الشبان كانوا منهمكين بركوب العربة التي كان يجرها حصانين او الركوب للسيارات الحمل القديمة وهم يصفقون ويمرحون بالعيد، اضف الی ذلك صالات العرض للسینما في كركوك التي كانت تكتظ بالشباب ايام العيد وهم یتدافعون فيما بینهم لغرض الحصول علی بطاقات الدخول لغرض مشاهدة افلام الكابوي و غيرها من افلام الاثارة ، ومن دور السینما  تلك كانت (غازي، الخيام، العلمين، اطلس، صلاح الدين) وللاسف لم يبقی اثر لهذه السينماهات و اصبحت كراجات لوقوف السيارات.

وستبقی هذه المشاهد الجميلة نتذكرها باحرف من نور لانها كانت ممتعة وسیتذكرها الاجيال القادمة فهي جزء من تراثنا العريق.

وكل عام والجميع بالف خیر...

رزكار شواني