أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن إطلاق صاروخ جديد على مطار رامون جنوبي إسرائيل على بعد 222 كم من قطاع غرة، إلا أن مسؤولا إسرائيليا قال إن المطار يعمل بشكل طبيعي.
وتعد هذه المسافة هي الأبعد التي تصل إليها الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية باتجاه إسرائيل منذ بدء موجة التصعيد العسكري على طرفي الحدود بين غزة وإسرائيل الاثنين الماضي.
وقالت كتائب القسام إنها أطلقت عشرات الصواريخ نحو إسرائيل على مناطق في تل أبيب وبئر السبع ونتيفوت وقاعدة تل نوف العسكرية وقاعة نيفاتيم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرشقة الأخيرة من الصواريخ باتجاه إسرائيل شملت 100 صاروخ، مشيرة إلى أن القبة الحديدة نجحت فقط في اعتراض 10 منها.
ويقع مطار رامون قرب منتجع إيلات المطل على البحر الأحمر، لكن لم ترد تقارير بعد من إسرائيل عن انطلاق صافرات إنذار أو وقوع أضرار في المنطقة.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه لم يصب أي صاروخ مطار رامون الذي يعمل بشكل طبيعي.
وأعادت إسرائيل توجيه بعض الرحلات إلى مطار رامون من مطار بن غوريون الرئيسي في تل أبيب بسبب الوضع الأمني.
من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بتكبيد حركة حماس "ضربات لم تتوقعها"، ردا على استهدافها عددا من المدن الإسرائيلية بمئات الصواريخ.
وعقد نتنياهو، اليوم، جلسة لتقييم الموقف والتطورات، وذلك في مقر قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، وبحضور وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ورئيس هيئة الأمن القومي وقائد المنطقة الجنوبية العسكرية
وقال في ختام الاجتماع: "نحن في أوج معركة. منذ يوم أمس، يشن جيش الدفاع مئات الغارات على حماس والجهاد الإسلامي في غزة، حيث قمنا بتصفية بعض القادة، وضربنا عددًا كبيرًا للغاية من أهدافهما النوعية. إن خلاصة الجلسة مفادها تشديد الهجمات وتعزيز وتيرتها".
وأضاف: "ستتكبد حماس ضربات لم تتوقعها. وأدرك أن الأمر يقتضي كذلك صبرا منكم وبعض العطاء من طرفكم، يا مواطني إسرائيل".
وأوضح: "للأسف قُتل مواطنان اثنان في طرفنا. ألتمس من الجميع الانصياع للتعليمات واتباع التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية بدقة، فهذا ينقذ الأرواح.. لدينا طريق يجب قطعه، وسنقوم بذلك سويًا بمسؤولية، ومع الدعم الكامل للغارات التي يشنها جيش الدفاع حاليا وسيشنها لاحقا".
كما وجه نتنياهو رسالة إلى مواطني إسرائيل العرب بالقول: "شهدنا أمس أعمال شغب وعربدة لا يمكننا القبول بها من جانب بعض الشباب المسعورين. وتقضي التعليمات الصادرة عنّا ببذل كل ما بوسعنا للحفاظ على القانون والنظام. وأتطلع من جميع القيادات وبالدرجة الأولى قيادات المجتمع العربي أن يقفوا هنا ويستنكروا هذه العربدة وان يبذلوا كل ما بوسعهم من جهود لاستعادة الهدوء".
وتابع: "لقد أوعزنا بتعزيز قوات الشرطة بكتائب إضافية من قوام حرس الحدود، وسندعمها بمزيد من التعزيزات إذا لزم الأمر بهدف الحفاظ على القانون والنظام في دولة إسرائيل، وهنا أيضًا نحتاج تعاونكم بمعنى التعاون من جميع مواطني إسرائيل".
وختم بالقول: "حماس والجهاد الإسلامي دفعتا وستدفعان ثمنا باهظا للغاية.. هذه المعركة ستطول. وبحزم وبوحدة الصف وبقوة، سنستعيد الأمان لمواطنينا".
إسرائيل تلوح بـ"اجتياح بري"
وبدأت إسرائيل تلوح بـ"اجتياح بري" لقطاع غزة، بعدما حشدت قواتها البرية على طول الحدود، اليوم الخميس، مجددة رفضها كل أشكال الوساطة للتهدئة ووقف التصعيد.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه يجري حشد قوات قتالية على الحدود مع القطاع وإن إسرائيل في "مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية".
والخطوة تعيد للأذهان توغلات مماثلة تمت خلال حربين دارتا في 2008-2009 وفي 2014.
وأضاف المتحدث اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس: "رئيس الأركان يتفقد تلك الاستعدادات ويعطي توجيهات... لدينا مقر وحدة عسكرية وثلاث كتائب للمناورة في غزة تهيئ نفسها لهذا الموقف وحالات طارئة أخرى".
PUKmedia وكالات