في مدينة كاواغوتشي بمحافظة سايتاما في اليابان، تقيم جالية كوردية منذ نحو عقدين من الزمان فر افرادها من الاضطهاد في شمال كوردستان (تركيا)، لكن لحسن حظهم ان في المدينة امرأة متقاعدة تدعى تاكوكو كومورو فهي تمنح الحياة لهذه الاسر الكوردية من خلال تقديم المساعدة لهم.
تبلغ تاكوكو كومورو 61 عاما وهي وحسب تقرير لصحيفة اساهي اليابانية بمثابة التي تمنح الحياة للكورد في كاواغوتشي، حيث تقوم بتدريسهم اللغة اليابانية، كما وتشرح وتترجم لهم محتويات المخاطبات الحكومية والمدارس.
وحسب التقرير فإن الجالية الكوردية فرحة بوجود كومورو، حيث تقدم لهم الدعم ولاقاربهم ممن هاجروا الى اليابان مجددا، خاصة وانه وحسب الصحيفة فإن هناك ازدياد في عدد السكان الكورد في كاواغوتشي منذ ما يقرب من 20 عامًا عندما فروا من الاضطهاد في تركيا.
وتعرب كومورو عن اعجابها بتفاعل الكورد معها وحرصهم على تعلم اللغة اليابانية،
ويشير التقرير الى ان كومورو نشأت في محافظة ياماغاتا في شمال شرق اليابان ، وبدأت تعيش في كاواغوتشي بعد زواجها، لكن زوجها توفي بسبب المرض عندما كانت في الخامسة والأربعين من عمرها ، وبقيت هي تعتني بطفلين لها، وبعد اقترابها من سن التقاعد أصبحت مهتمة بالأشخاص من خارج اليابان الذين يعيشون في حيها، وانضمت إلى برنامج يقوم المتطوعون فيه بتدريس اللغة اليابانية للمقيمين من الخارج.
وتقول كوموروان المثل القديم يقول بأن الجار الجيد أفضل من الأخ البعيد، وانا أريد أن أسمح لنفسي أن أكون على طبيعتي وأن أتعايش مع الكورد كجيران جيدين.
ولمهمتها هذه التحقت كومورو بمدرسة لتصبح معلمة لغة يابانية كما بدأت متابعة المسلسلات التركية لتعلم اللغة التركية، وافتتحتى فصلا خاصا بها لتدريس اللغة اليابانية للمهاجرين الكورد.
PUKmedia / عن صحيفة اساهي اليابانية