تقرير: بعد مقتل سليماني.. ايران تبني فصائل صغيرة شديدة الولاء بالعراق

آخر تحديث 2021-05-21 00:00:00 - المصدر: NRT عربية

فوتو: 
منذ 14 دقیقة

350 مشاهدة

اشارت تسريبات اعلامية جديدة الى قيام ايران خلال الفترة الاخيرة بإنتقاء مئات من المقاتلين الذين يحظون بثقتها من بين كوادر أغلب الفصائل القوية الحليفة لها في العراق، لتشكل جماعات نخبوية أصغر حجما شديدة الولاء لها، متحولة بذلك من اعتمادها على جماعات كبيرة كان لها في وقت من الأوقات نفوذ عليها.

وذكرت وكالة رويترز في تقرير، انه "تم تدريب الجماعات السرية الجديدة، العام الماضي، على حرب الطائرات المسيرة والاستطلاع والدعاية الإلكترونية، وهي تأتمر بأمر ضباط في فيلق القدس (ذراع الحرس الثوري الإيراني) المسيطر على الفصائل المتحالفة مع إيران في الخارج".

واضاف، انه "حسب روايات مسؤولين أمنيين عراقيين وقادة فصائل ومصادر دبلوماسية وعسكرية غربية، فإن هذه الجماعات مسؤولة عن سلسلة من الهجمات المعقدة على نحو متزايد، التي استهدفت الولايات المتحدة وحلفاءها".

واوضح، ان "ايران لجأت الى هذا الأسلوب بعدما ما شهدته من انتكاسات، على رأسها مقتل القائد العسكري قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي كان يسيطر سيطرة شديدة على الفصائل الشيعية العراقية حتى مقتله العام الماضي في هجوم صاروخي أميركي بطائرة مسيرة، وتراجع شعبية الفصائل الموالية لها نتيجة الاحتجاجات ضد نفوذ طهران في العراق".

وشكل مقتل سليماني، الذي كان يدير ملف الميليشيات الشيعية في العراق، ضربة قوية لطهران لأن خليفته اسماعيل قاآني لا يمتلك ذات التأثير على قادة الميليشيات الذين انقسموا وبات من الصعب السيطرة عليهم، بعد أن غاب سليماني عن المشهد العراقي.

وتابع التقرير، ان "إيران ترى في الاعتماد على مجموعات أصغر فيه مزايا تكتيكية أكثر نجاعة، لأنهم أقل عرضة للاختراق، ويمكنهم استخدام أحدث التقنيات التي طورتها إيران لضرب خصومها، مثل الطائرات من دون طيار".

ونقل التقرير عما اسماه أحد قادة الفصائل الموالية لإيران: انه "يبدو أن الإيرانيين شكلوا جماعات جديدة من الأفراد المنتقين بعناية كبيرة لتنفيذ هجمات والحفاظ على السرية التامة. ونحن لا نعرف من هم، فيما كشف مسؤولان امنيان عراقيان، إن 250 مقاتلا على الأقل سافروا إلى لبنان على مدار عدة أشهر في 2020، حيث تولى مستشارون من الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية تدريبهم على استخدام الطائرات المسيرة وإطلاق الصواريخ وزرع القنابل والترويج لأنباء الهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أحد المسؤولين الأمنيين، ان "الفصائل الجديدة تعمل سرا ويأتمر قادتها غير المعروفين مباشرة بأوامر ضباط الحرس الثوري الإيراني".

واشار التقرير الى إن "الجماعات الجديدة تقف وراء هجمات من بينها هجوم على قوات تعمل بقيادة أميركية في قاعدة عين الأسد العراقية في الشهر الحالي، والهجوم على مطار أربيل الدولي في أبريل (نيسان) وعلى السعودية في يناير (كانون الثاني)، وكلها باستخدام الطائرات المسيّرة المحملة بالمتفجرات.