أكد الخبير الاستراتيجي الدكتور احمد الشريفي ان هناك ازمة نظام سياسي في البلاد، محذرا من تدخل دولي في العراق في حال استمرار الازمة بين مؤسسات الدولة والفصائل المسلحة.
وقال الشريفي في تصريح خاص لـ PUKmedia، اليوم الخميس ان الازمة التي شهدتها بغداد والمنطقة الخضراء نتاج تراكمات ماضية وهي ليست أزمة آنية يمكن ربطها بالانتخابات بقدر ما هي ازمة نظام سياسي وازمة فلسفة في ادارة الدولة ومواردها.
واضاف نحن امام استحقاق خطر جدا، الاول هو احتمال ان يكون هناك صدام بين مؤسسات الدولة والحشد الشعبي وبالتحديد الفصائل، واحتمالية ان يعاد النظر في المشروع السياسي من قبل الارادة الدولية وهذه المعادلة الاخطر، مشيرا الى ان الارادة الدولية ناظرة الى مجريات الاحداث في العراق وترى ان العراق ربما يعود مجددا كبؤرة لتهديد الامن والسلم الدوليين، ما يقتضي ان يكون هناك ردا دوليا، فضلا عن ان المسار السياسي لم يرتقي الى اقناع اطراف المعادلة السياسية، الارداة الدولية التي كانت راعية وداعمة للتغيير في العراق، والشعب بوصفه مصدر السلطات.
ويرى الشريفي ان العراق "أمام تحد كبير جدا هل سيستطيع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ان يخرج من هذا التحدي ويقف في موضع يجسر الثقة به بين الارادة الدولية والاداء الحكومي وبين الرأي العام العراقي الذي لم يعقد مقتنعا بالمسار السياسي واسلوب ارادة الدولة، والتداخل الذي جعل الدولة دولة مركبة عنقودية بعيدة عن وحدة الموقف والقرار، بل حتى وحدة الرؤى الاستراتيجية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للبلد".
وشدد الشريفي على ان البلاد امام "تحد كبير جدا ولا يتعلق بالاستحقاق الانتخابي بقد ما يتعلق بحاضر ومستقبل العراق"، مضيفا "في الايام القادمة سنراقب الاداء الحكومي، ان اذعنت الحكومة مجددا للفصائل ستكون هناك نقمة جماهيرية تتحول من تظاهرات الى اعمال تهدد السلم الاهلي، ويكون هناك تدويل او تدخل دولي بشكل مباشر".
يذكر ان المنطقة الخضراء شهدت يوم امس الاربعاء انتشار لفصائل مسلحة بعد يوم على القاء القوات الامنية القبض على القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح.
PUKmedia / خاص