يتعرض الصحفيون والناشطون الى قمع وتضييق واعتقالات في مناطق من اقليم كوردستان وذلك بزجهم في السجون واصدار الاحكام عليكم والصاق التهم بهم ظلما وجزافا، بينما يمارس صحفيون وناشطون مدنيون آخرون مهامهم في اجواء امنة تتسم بالحرية في مناطق أخرى من اقليم كوردستان.
وكانت محكمة التمييز في اقليم كوردستان قد صادقت في 2021/4/28، على سجن صحفيين وناشطين في بادينان لمدة 6 اعوام، رغم اعتراضات واستنكارات محلية ودولية.
اذ ان 3 قضاة من اصل 5، صادقوا على قرار الحكم الذي ترك اصداء محلية ودولية وموجة من التنديد والغضب كما لاقى الحكم استنكارا جماهيرا كبيرا، وايضا شكوك جدية من استقلال القضاء في اقليم كوردستان.
الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني يؤكدان دعم الاعلام الحر والنشطاء
الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني الكوردستاني، أكدا على ضرورة توفير ارضية مناسبة لممارسة مهنة الصحافة والموقف الثابت للاتحاد الوطني الكوردستاني في دعم الإعلام الحر والنشطاء، بشكل تكون فيه السليمانية مهدا للحرية والإعلام الحر في كوردستان.
اذ استقبل الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني يوم الخميس 27/5/2021 في دباشان، سفير الاتحاد الاوروبي لدى العراق مارتن هوس ومسؤول مكتب الاتحاد الاوروبي في اقليم كوردستان فينسنت غيوم بوبو.
وجرى خلال اللقاء بحث مسالة حرية التعبير ودور الاعلام وتوفير ارضية مناسبة لمهنة الصحافة والحصول على المعلومات واعطائها للصحفيين.
واعرب بافل طالباني عن موقف الاتحاد الوطني حول الحرية وحرية التعبير، مشيرا الى ان الاتحاد الوطني الكوردستاني ومنذ البداية تاسس على اساس الحرية وحرية التعبير.
واعلن طالباني، ان الاتحاد الوطني مع وجود اعلام حر وجريء، لانه في اعتقادنا ان التجرية الديمقراطية في الاقليم وهذا المجتمع الذي نفخر به مرتبط بصوت الحرية والاعلام الحر والجريء.
واضاف الرئيس المشترك، انه لم نكن مع العقاب السياسي ولن نكون معه ولا نريد ان يصبح شباب بادينان ضحية الاهداف السياسية وسنستمر في محاولاتنا من اجل تحريرهم واطلب من رئيس اقليم كوردستان استخدام صلاحياته في هذا الموضوع وعلينا جميعا ان نمنع هذا التطور الخطير.
وكانت الانتخابات العراقية جانب اخر من الاجتماع، حيث اعلن الرئيس المشترك، ان الاتحاد الوطني مع راي ان تجرى الانتخابات في موعدها المحدد ويجب ان تكون نزيهة وباشراف المنظمات الدولية.
كما واستقبل الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني لاهور شيخ جنكي في مدينة السليمانية يوم الخميس 27/5/2021، مارتن هوث سفير الاتحاد الاوروبي فى العراق وفنسنت غيوم بوبو مسؤول مكتب الاتحاد الاوروبي في اقليم كوردستان.
وجرى خلال لقاء، تبادل الآراء حول المستجدات السياسية والامنية في العراق واقليم كوردستان وموضوع حقوق الانسان وحرية التعبير والاعلام. واكد شيخ جنكي، اهمية بذل المزيد من الجهود من اجل تفعيل العملية السياسية واستخدام لغة الحوار والتفاهم بين الجهات السياسية لحل المشاكل العالقة وتمرير التحديات السياسية والامنية.
كما وتحدث الرئيس المشترك عن المشاكل العالقة بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية واكدنا الالتزام بحل المشاكل عن طريق الحوار والرجوع للدستور والاتفاقات الموقعة فيما بين الاقليم وبغداد، مؤكدا على ضرورة وجود خارطة طريق اساسية و بعيدة المدى لحل جميع المشاكل. واتفق الجانبان خلال اللقاء على ضرورة حماية حقوق الانسان و توسيع رقعة حرية التعبير و الاعلام في أقليم كوردستان.
واكد شيخ جنكي على الحفاظ على استقلالية القضاء في قضية صحفيي و ناشطي بادينان، و عبرنا عن وجهة نظرنا بان هذه القضية سوف تؤثر سلبا على سمعة أقليم كوردستان والذي ناضلنا من أجلها و قدمنا تضحيات جسام لها.
وجدد الرئيس المشترك التأكيد على الموقف الثابت للاتحاد الوطني الكوردستاني في دعم الإعلام الحر والنشطاء ، وبهذا الدعم أصبحت السليمانية مهدا للحرية والإعلام الحر في كوردستان.
كما وجدد التأكيد على أن الاتحاد الوطني الكوردستاني سيواصل بذل المزيد من أجل تعزيز ركائز الديمقراطية وحرية التعبير والإعلام في إقليم كوردستان.
وفيما يتعلق بدستور إقليم كوردستان ، أكد شيخ جنكي أن الدستور للجميع وليس فقط لمصلحة من أطلقوا على أنفسهم الأغلبية ، ويجب كتابته من قبل مجموعة جديدة من الخبراء تراعي مصالح الجمهور.
قرار سيء للغاية
ان حريات الصحفيين مكفولة في قوانين باقليم كوردستان كما ان هناك العديد من القنصليات الدولية، يقوم المواطنون والصحفيون والاحزاب والمنظمات بمراجعتها بشكل يومي، دون توجيه اية اتهامات لهم، تقول ريزان شيخ دلير النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني بمجلس النواب: ان القرار سيء للغاية، موضحة، انها ستفاتح السفارات والقنصليات بشأن قرار محكمة التمييز باقليم كوردستان، مشيرة الى ان الجميع يراجعون تلك الممثليات الرسمية فهل هم جواسيس!!
واكدت ان قرار محكمة التمييز ضد الجميع كخطر كبير في وقت يسعون فيه هم زيارات السفارات والممثليات.
قنصليتا الولايات المتحدة والمانيا: قرار محكمة التمييز ضد الديمقراطية
قنصليتا الولايات المتحدة والمانيا في اقليم كوردستان، اعربتا عن موقفهما من قرار محكمة التمييز بشأن سجن صحفيي ونشطاء في دهوك.
وقالت القنصلية العامة الامريكية خلال بيان، ان بلادها تحترم حرية التعبير والرأي، والتي هي جزء من هوية الولايات المتحدة، وستواصل دفاعها عن تلك المبادىء كجزء من القيم الاساسية.
واضافت: ان الولايات المتحدة تأمل من حكومات العالم احترام الدبلوماسيين الذين يجتمعون مثل الصحفيين مع مختلف الناس لانجاز معاملاتهم.
من جانبها اعربت القنصلية الالمانية العامة في ارييل، عن امتعاضها، من قرار محكمة التمييز في اقليم كوردستان، لافتة الى ان قرارها لا تضم اية ادلة من شأنها معاقبة معتقلي بادينان.
واكدت ان تبادل الافكار بحرية مع الصحفيين والنشطاء جزء من الشؤون الدبلوماسية، وان قرار محكمة التمييز في اقليم كوردستان ضد روح الديمقراطية في اقليم كوردستان.
كتلة الاتحاد الوطني في برلمان كوردستان: قرار محكمة التمييز سابقة خطيرة
اصدرت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في برلمان كوردستان، بيانا بشأن مصادقة محكمة التمييز في اقليم كوردستان على سجن صحفيين ونشطاء دهوك لمدة 6 اعوام.
وجاء في نص البيان: ان شكل المصادقة على القرار، يظهر ضغطا وظلا سياسيا وحكوميا مسبقا، ما ينتقص من النظام القضائي، وبدون شك سيكون له تأثير سلبي في اواسط دولية لتشويه سمعة اقليم كوردستان وتجربة ادارته.
واضاف البيان: اننا نعتقد بان الامن الاجتماعي يأتي بضمان حرية الرأي وسيادة القانون، مشيرا الى ان القرار يشكل سابقة خطيرة تعرض سيادة القانون في اقليم كوردستان للمساءلة، كما لايجوز وتحت اية ذريعة جعل القضاء خندقا لاسكات الاصوات الحرة وتضييق مديات العمل المدني، لذا نطالب رئيس حكومة اقليم كوردستان، ومن اجل حماية سمعة الاقليم ممارسة صلاحياته وتصحيح مسار هذا الانحراف، وفي الوقت نفسه، نطالب جميع الكتل البرلمانية، بتوحيد الكلمة والموقف والدفاع عن سيادة القانون واستقلالية المحاكم وحرية الراية وحماية سعمعة اقليم كوردستان والوقوف ضد اية محاولة تلحق الاضرار بعلاقات اقليم كوردستان مع اصدقائنا في الولايات المتحدة واوروبا، الذين وقفوا معنا في ظروف صعبة.
برلمانيون: لم يتم التعامل معهم وفق القانون
وجه برلمانيون ، رسالة الى محكمة التمييز في اقليم كوردستان بشأن معتقلي بادينان من الصحفيين والنشطاء عقب مصادقتها على سجنهم لمدة 6 اعوام.
وجاء في الرسالة: اننا الموقعون ادناه نطالب محكمتكم بالغاء قراركم المرقم " 468" في 28 نيسان 2021، بشأن معتقلي محافظة دهوك، " شيراون امين، شفان سعيد، اياز اكرم، هاريوان عيسا، كوهدار محمد"، لوجود عدة اخطاء في القرار وكما يلي:
1 ـ ان المعتقلين وخلال مرحلة التحقيقات لم يتم التعامل معهم وفق القانون كما لم يعين لهم محامون.
2 ـ ان تلك الاعترافات في ملفاتهم ادلوا بها تحت التهديد.
3 ـ ان زيارة قنصليتي الولايات المتحدة والمانيا في اربيل للحصول على الدعم لنشاطات مدنية لا تعد جريمة، في وقت تزور عشرات المنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية القنصليات للحصول على دعم او مساعدة، كما ان التحالف الدولي يواصل وباستمرار دعم قوات بيشمركة كوردستان شهريا.
4 ـ ان تواجد " الآسايش" داخل قاعة المحكمة، يخالف القانون. كما جرى اثناء محاكمة معتقلي دهوك.
محامون: سنسلك طرق اخرى للطعن بالقرار
وقال محامون خلال مؤتمر صحافي عقد امام محكمة التمييز في اربيل بعد قرار مصادقة محكمة التمييز على سجن الصحفيين والناشطين: انه وللاسف كنا ننتظر قرارا يكون في صالح المعتقلين، الا ان اغلبية اصوات اعضاء المحكمة جاءت بسجن الصحفيين والناشطين المعتقلين لـ 6 سنوات.
واضافوا، اننا نحترم قرار المحكمة، وسنسلك طرق اخرى للطعن بالقرار وسنستمر ببذل الجهود، معربين عن اسفهم، ان معتقلي بادينان واثناء الادلاء بافاداتهم حرموا من حضور محاميهم، معتبرين ان هذا الامر خرق للقانون.
وطالب فريق الدفاع خلال المؤتمر الصحافي، ارجاع ملف القضية وادلاء المعتقلين بافاداتهم بحضور محامو الدفاع، لافتين الى ان التهم الموجهة اليهم ليست كافية كاسباب لاصدار احكام بحقهم، مردفين بالقول: ان احد التهم الموجة لهم هو زيارة قنصلية الولايات المتحدة وقنصلية المانيا والذي بامكان اي شخص القيام بهكذا زيارات ولا تمثل مشكلة على الاطلاق.
لجنة حماية الصحفيين: الافراج الفوري عن المعتقلين
دعت لجنة حماية الصحفيين " cpj" حكومة اقليم كوردستان الى الافراج الفوري عن الصحفيين المتعقلين في محافظة دهوك، عقب مصادقة محكمة التمييز في اقليم كوردستان على سجنهم لمدة 6 اعوام.
وقالت اللجنة الدولي في بيان: انه "مع قرار محكمة التمييز في أربيل بتأييد عقوبة السجن لست سنوات بحق الصحفيين شروان أمين شرواني وكوهدار زيباري، أظهرت حكومة إقليم كوردستان العراق أن التزامها المزعوم بحرية الصحافة ليس سوى كلمات جوفاء".
من جانبه دعا ممثل شمال إفريقيا إغناسيو ميغيل ديلجادو. "على السلطات الكردية في شمال العراق الإفراج الفوري عن الصحفيين ، وإسقاط التهم الموجهة إليهما ، والتوقف عن مضايقة الإعلاميين".
وكانت الولايات المتحدة والمانيا في اقليم كوردستان، قد اعربتا عن امتعاضهما من قرار محكمة التمييز بشأن سجن صحفيي ونشطاء في دهوك، واكدا ان القرار غير ديمقراطي.
المكتب السياسي: قرار محكمة التمييز يشوه صورة الاقليم
وقال المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني في بيان، يوم الجمعة، ان القرار يشوه صورة اقليم كوردستان امام المجتمع الدولي.
فيما يلي نص البيان:
یعرب المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني عن بالغ القلق والاستياء من مصادقة محكمة التمييز في الاقليم على الاحكام اللاعادلة بحق معتقلي بادينان من الناشطين والصحفيين.
ان سابقة كهذه تمثل خطرا حقيقيا على سيادة واستقلالية المحاكم ومبادئ حقوق الانسان والديمقراطية وحرية التعبير وتشوه صورة وسمعة الاقليم امام المجتمع الدولي
مع تسخيره الجهود عبر القنوات الرسمية المتعددة، يواصل الاتحاد الوطني مساعيه وضغوطه لالغاء هذه الاحكام الجائرة بحق هؤلاء المعتقلين، ويطالب السيد رئيس الاقليم بان يمارس صلاحياته القانونية ويصدر عفوا عنهم.
وكذلك على برلمان كوردستان ان يبدي موقفا جادا حيال هذه القضية ويعمل على ضمان حماية استقلالية السلطات وعدم تدخلهم في شأن الاخر.
ويرحب الاتحاد الوطني بالاحزاب والاطراف السياسية الذين يضمون صوتهم الى صوت الاتحاد الوطني في الدفاع عن سيادة القانون واستقلالية السلطة القضائية.
يؤكد المكتب السياسي ايضا ان تجربة اقليم كوردستان ومكاسب شعبنا كانت ولاتزال بحاجة الى دعم ومساندة وتعاطف الدول الصديقة وان توجيه الاتهامات لهم جزافا وازدرائهم لن تخدم المصالح العليا لشعبنا كي يبقوا مساندين لتجربتنا عند الرفاه والازمات بل يجب ان ننظر اليهم بنظرة الوفاء والثناء والعرفان والتقدير.
PUKmedia خاص