التقدمي الكوردي: الاتحاد الوطني شكل الشرارة التي اندلعت منها الثورة الجديدة

آخر تحديث 2021-05-31 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

تلقت الرئاسة المشتركة للاتحاد الوطني الكوردستاني برقية تهنئة من الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا بمناسبة الذكرى الـ 46 لتأسيس الاتحاد الوطني. 

واكد الديمقراطي التقدمي في برقيته على ان الاتحاد الوطني تأسس بعد ظروف قاهرة وتحديات كبيرة وشكل الشرارة التي اندلعت منه الثورة الجديدة التي شملت عموم كوردستان وبتضحياتها نال الكورد حريتهم في اقليم كوردستان.

وفيما يأتي نص البرقية: 

الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني الكردستاني

(بافل طالباني، ولاهور شيخ جنكي).. المحترمان

تحية صادقة:

بمناسبة حلول الذكرى السنوية (46)، لتأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني الشقيق والتي تصادف الأول من شهر حزيران الجاري، وكذلك بمناسبة حلول الذكرى (45) لإندلاع الثورة الجديدة في كردستان العراق بقيادة الرئيس الراحل جلال طالباني، يسر المكتب السياسي لحزبنا (الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا)، أن يتوجه إليكما، ومن خلالكما إلى قيادة حزبكما وإلى جميع كوادره وأنصاره ومؤيديه المناضلين، بالتهاني والتبريكات القلبية الحارة.

الأخوة الأعزاء:

لاشك بأن تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني جاء في ظروف قاهرة وتحديات كبيرة وفي أعقاب الانتكاسة التي خلفتها اتفاقية الجزائر المشؤومة عام (1975)، إلا أنه شكل الشرارة التي اندلع منها لهيب الثورة الجديدة التي شملت، وفي وقت قصير جداً، عموم جبال كردستان العراق ومدنها وقصباتها، وكان وقودها دماء الشهداء ودموع اليتامى والأرامل والثكالى، هذه التضحيات العظيمة التي تُوِّجت في النهاية، وبجهود جميع القوى السياسية وتحالفها في جبهة واحدة وبدعم دولي، بنيل شعبنا في هذا الجزء من كردستان لحريته وكرامته وبناء كيانه الفيدرالي الذي شيد على أنقاض انهيار النظام الفاشي في بغداد وامتثال رموزه أمام القضاء ونيلهم القصاص العادل، وفي مقدمتهم الطاغية صدام حسين.

الرفاق المناضلون:

إننا نشعر بالفخر ونحن نشارككم إحياء هذه الانطلاقة التاريخية التي كان لحزبنا وقيادته دور بارز في دعمها بكل الإمكانات المتوفرة، حتى بات الرفيق الراحل عبد الحميد درويش يعد بحق أحد مؤسسي هذا الحزب الشقيق، هذا فضلاً عن اعتزازنا بالعلاقات العريقة بين حزبينا منذ أكثر من نصف قرن عندما ساهم الرئيس مام جلال بفعالية في تأسيس حزبنا والوقوف إلى جانب مؤسسيه الأوائل عام (1957)، والتي تطورت على أساس احترام خصوصية كل طرف واستقلالية قراره السياسي، هذه العلاقات التاريخية التي أكد الجانبان على أهمية تعميقها خلال زيارة وفد حزبنا إلى السليمانية بدعوة رسمية من الرئاسة المشتركة للاتحاد الوطني الكردستاني مطلع شهر آيار المنصرم، وبهذه المناسبة العزيزة يسرنا أن نؤكد من جديد التزامنا بهذه العلاقات التي شيدها الزعيمان الراحلان (مام جلال ، وكاك حميد)، وضرورة تعزيزها أكثر بما يخدم نضال شعبنا وقضيته القومية العادلة..

وفي الختام، نكرر تحياتنا الحارة لذكرى تأسيس هذا الحزب المناضل، والمجد والخلود لشهدائه الأبرار.

1 /6/ 2021

المكتب السياسي

للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

PUKmedia