قصف وخروقات تركية مستمرة وسط صمت عراقي ودولي

آخر تحديث 2021-06-05 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

تستمر القوات العسكرية التركية بقصف مناطق في اقليم كوردستان، وتجريف الاراضي الزراعية وقطع الاشجار وسط صمت للحكومة العراقية والمجتمع الدولي ازاء هذه المسألة.

محللون سياسيون واعضاء مجلس نواب، طالبوا بأن تكون للحكومة العراقية موقف واضح وصريح تجاه تركيا عن طريق استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة وضرورة تدويل القضية.

وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي احمد الخضر خلال حديث خاص لـ PUKmedia، انه قد تكون هنالك اتفاقات بين الحكومة العراقية والحكومة التركية ولكن ليس بهذا الحجم والشكلية، مبينا ان هنالك اتفاقيات عراقية كثيرة فيما يخص ضبط امن الحدود المشتركة بين الجانبين خصوصا وان هذه المنطقة تعاني من بعض الخروقات الامنية.

واضاف الخضر، انه قد تكون هنالك اتفقايات مع الحكومة الاتحادية، ولكن لا اعتقد ان يكون هنالك اتفاقيات تحت الطاولة خاصة بالتوغل التركي داخل الاراضي العراقية ومن ثم تجريف اراضي وبناء معسكرات وبعض الاحيان اعتقال بعض المواطنين واجراء تحقيقات معهم سواء كانوا من الكورد او العرب او من المكون الايزيدي او من القوميات الاخرى، على حد تعبيره.

واشار الخضر الى، ان الجانب التركي مستمر بسياسة فرض امر الواقع، لافتا الى انه لا يوجد تهاون عراقي بشأن هذه المسألة بقدر ما هنالك انشغال بالداخل ابشكل اكبر حول قضايا السلاح المنفلت والصراعات السياسية التي باتت تشكل مشكلة كبيرة على الساحة العراقية وتفادي التصادمات المسلحة.

وتابع الخضر، كانت هنالك اصوات عراقية من صحفيين ومراقبين بالشأن السياسي تندد بالقصف والتوغل التركي الا اننا لم نسمع من الحكومة العراقية او وزارة الخارجية او لجنة العلاقات الخارجية النيابية اي شجب او تنديد، معربا عن اسفه، ان التقصير واضح في العمل الحكومي تجاه الخروقات والتدخلات الدول الاقليمية بالشأن العراقي، معربا عن اعتقاد، ان هنالك ضعف بالسياسة العراقية وربما هناك مجاملات بين الطرفين، واصفا هذه المسألة بالتصرف غير الجيد ونقطة تقصير في الحكومة العراقية.

وأكد المحلل السياسي ضرورة استدعاء السفير التركي في بغداد على عجالة وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة لما تقوم به قوات بلاده بخرق السيادة العراقية من قصف وتجريف للاراضي، داعيا الحكومة التركية الى ان تعي وتعرف ان هاك حكومة في بغداد ترفض هذه التصرفات وتعامل المواطن العراقي من زاخو الى الفاو كمواطن من الدرجة الاولى والا على الجانب العراقي التوجه الى تدويل القضية لايقاف هذه الانتهاكات.

وكان رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح قد اعتبر قطع أشجار الغابات في اقليم كوردستان جريمة بيئية، داعيا لمحاسبة المذنبين. 

وقال رئيس الجمهورية في تغريدة على حسابه في تويتر، إن "التجاوز على السيادة والعنف ونزوح المدنيين من منازلهم، فقطع أشجار الغابات في هرور وباتيفا وغيرها من المناطق الحدودية في اقليم كردستان، ممارسات غير إنسانية وجريمة بيئية لا يجب غض النظر عنها". 

وأضاف "واجبنا التنسيق العملي بين سلطات الحكومة الاتحادية والاقليم لإيقاف التجاوزات ومحاسبة المذنبين".

من جانبها عبرت لجنة الامن والدفاع النيابية، عن اسفها لعدم سماع اصوات للمسؤولين الحكوميين العراقيين حول الخروقات التركية.

وقال كاطع نجمان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية خلال تصريح خاص لـ PUKmedia، ان اللجنة ومنذ اكثر من 3 سنوات بح صوتها بالنداء والكلام الموجه الى الحكومة العراقية، ان القوات التركية قصفت ودخلت الاراضي العراقية، ووزير الدقاع التركي ورئيس اركان جيشه يتبختران بين قوات بلاده في مدينة زاخو.

واضاف، لا نعلم لماذا هذا الصمت الحكومي بل اكثر من هذا ههنالك اتفقات بين الحكومتين العراقية والتركية على قضايا وتسليح عسكري كبير بين الجانبين مشروع كبير جدا وكأنه هنالك اتفاق ولم نسمع تصريح عراقي ينتقد او يستنكر هذه الاعتداءات، على حد تعبيره.

وكانت طائرات تركيا قد قصفت في وقت سابق من اليوم السبت، مخيم مخمور للاجئين ما اسفر عن سقوط ضحايا.

وقال رشاد كلالي نائب مسؤول مركز تنظيمات اربيل للاتحاد الوطني الكوردستاني لـPUKmedia: ان الطائرات التركية قصفت بعد ظهر اليوم، مخيم مخمور للاجئين ما اسفر عن استشهاد 3 اشخاص واصابة عدد آخر بجروح.

واضاف: انه بحسب المعلومات، ان الطائرات قصفت حديقة للاطفال داخل المخيم.

تلاه قصف لطائرات حربية تركية وبشكل مكثف مناطق شيلادزي التابعة لمحافظة دهوك.

اذ اوضح جمال زاهر، وهو شاهد عيان، لـPUKmedia: ان الطائرات التركية تواصل قصف " كلي بالندا" في ناحية شيلادزي وبشدة، موضحا، ان القصف التركي سبب بحالة قلق وخوف لدى اهالي تلك المنطقة، دون توفر معلومات عن الاضرار الناجمة جراء القصف.

يشار الى ان منطقة " كلي بالندا" تقع شرق ناحية شيلادزي وتعد من المناطق السياحية في محافظة دهوك.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد هدد قبل ايام، باستهداف مخيم مخمور الذي يأوي لاجئين منذ اكثر من 20 عاما ويقع على بعد 180 كيلومترا جنوبي الحدود التركية.

PUKmedia هاميار علي