شقيق ناشط عراقي: ضغوط سياسية وراء إطلاق قاسم مصلح

آخر تحديث 2021-06-10 00:00:00 - المصدر: العربية

لا تزال قضية إطلاق سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح تثير العديد من التساؤلات، والشكوك حول استقالاية بعض الدجهات القضائية في العراق.

فقد اعتبر شقيق الناشط العراقي إيهاب الوزني الذي اغتيل الشهر الماضي (مايو 2021) في كربلاء أنه لا توجد جهات قضائية موثوقة في البلاد، قائلا:" لو كانت موجودة لكشفت العديد من الاغتيالات التي طالت ناشطين على منر السنوات الماضية.

مادة اعلانية

وأكد مروان الوزني في مقابلة مع العربية مساء أمس الأربعاء أن هناك ضغوطات سياسية مورست دون أدنى شك على القضاء.

كما تسائل قائلا :" أنا محامي منذ 10 سنوات وأعلم أنه في جرائم الإرهاب والاغتيال لا يخرج المتهم حتى بكفالة فكيف يخرج لعدم كفاية الأدلة؟". وتابع:" لم تم توقيف مصلح في الأساس بناء على قرار قضائي، طالما أن لا دليل على تورطه؟"، مضيفا كل تلك الأمور تثير الشكوك والشبهات.

إلى ذلك، أعرب عن اعتقاده بأن جريمة اغتيال أخيه ستغلق كما بقية الجرائم التي وقعت في البلاد.

القضاء يبرر

وكان القضاء العراقي علق أمس على قضية إطلاق سراح القيادي في الحشد، الذي أثار توقيفه بلبلة واسعة، واستنفارا عسكريا من قبل بعض ميليشيات الحشد.

وأوضح المركز الاعلامي في مجلس القضاء الأعلى أن القضاء يتعامل مع أي قضية تعرض وفق الأدلة المنصوص عليها في القانون. وقال في بيان:" هناك فرق بين اجراءات التحقيق الاولية وبين ما يليها إذ قد يصدر القضاء مذكرة قبض بحق شخص معين ومن ثم يطلق سراحه بعد جمع المعلومات واجراء التحقيقات"

كما أشار إلى أنه في قضية ايهاب الوزني، فقد اتهم قاسم بقتل الناشط لكن لم يقدم أي دليل ضده.

إلى ذلك، لفت إلى أن مصلح أثبت بموجب معلومات جواز سفره انه كان خارج العراق عند اغتيال الوزني، أانكر ارتكابه او اشتراكه بهذه الجريمة .وأضاف أن محكمة التحقيق لم تجد أي دليل يثبت تورطه في تلك الجريمة بشكل مباشر أو غير مباشر سواء بالتحريض أو غيره لذا أفرج عنه بعد أن أوقف لمدة 12 يوماً.

الناشط العراقي إيهاب الوزني

يذكر أن السلطات العراقية أطلقت أمس الأربعاء سراح القيادي في الحشد الشعبي بعد أسبوعين على توقيفه بشبهة تورطه في اغتيال ناشطين، في خطوة تثير جدلاً بشأن قدرةالدولة على السيطرة على الفصائل الموالية لإيران في البلاد.

وكان مصلح أوقف في 26 أيار/مايو بشبهة اغتيال الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء والذي كان لسنوات عدّة يحذّر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لايران، وأردي برصاص مسلّحين مجهولين أمام منزله في المدينة.