عقد بافل طالباني الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني، سلسلة لقاءات مهمة، في اطار زيارته الى العاصمة بغداد التي استمرت لمدة 4 ايام، مع رئاسات الثلاث والقادة ورؤساء الكتل والاحزاب والمكونات. بهدف تقريب وجهات النظر وحل المشاكل العالقة والانتخابات المقبلة، والمستجدات الساحة السياسية في اقليم كوردستان والعراق، والمنطقة.
نجاح العراق هو نجاح لاقليم كوردستان
عن نتائج الزيارة واهميتها في هذا الظرف الحساس يرى القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني شادمان ملا حسن: ان حل مشاكل اقليم كوردستان يكمن في بغداد، وليس في اي مكان آخر، لذا يواصل الاتحاد الوطني ببذل الجهود لتطوير العلاقات مع العاصمة الاتحادية، ويشير الى انه لا يمكن تجاهل دور فقيد الامة الرئيس مام جلال في بناء العراق الحديث الدستوري، الذي يضمن حقوق شعب كوردستان، كما ان رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح من الاتحاد الوطني الكوردستاني، لذا يستمر الاتحاد الوطني الكوردستاني في التواصل والتفاهم مع الاطراف السياسية في بغددا للوصول الى المزيد من الثقة وضمان الحقوق وفق الدستور ومن خلال النضال المدني والقانوني والبرلماني.
ويضيف: ان نجاح العراق هو بالتأكيد نجاح لاقليم كوردستان وينعكس عليه، مشيدا بزيارة بافل طالباني الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني الى بغداد ولقائه مع جميع القوى والمكونات نحو بناء الثقة وتطوير العلاقات بما يصب لصالح الجميع
مؤرخ عراقي: يندر مثل بافل طالباني في رجالات السياسة
يصف المؤرخ العراقي، الخبير القانوني طارق حرب زيارة بافل طالباني الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني الى العاصمة بغداد، بانها خطوة ايجابية جدا، لافتا الى ان كل ما قام به بافل طالباني فضيلة ومنقبة ومأثرة له ولوالده الراحل.
ويقول حرب: ان بافل طالباني اكثر وطنية من سياسيين عديدين، يؤمن بالجميع وينادي للجميع، واتصالاته في بغداد ليست على حساب اية جهة، مشيرا الى ان الرئيس المشترك للاتحاد الوطني يندر مثله في رجالات السياسية.
ويبين: ان الزيارة لاقت الترحاب والتجاوب من جميع الكتل السياسية وجميع مكونات العراق، لافتا الى انه ابن ابيه فقيد الامة الرئيس الامة مام جلال، بفكرة وتطلعه ورؤيته للعراق ككل، وشعب العراق بوسطه وجنوبه يقبله وينادي بافكاره وهو قدوة كما ان السيد بافل طالباني نموذج للرئيس مام جلال في لم الشمل وخدمة جميع التلاوين.
محلل سياسي: علاقات جيدة للاتحاد الوطني مع جميع الاطراف
يؤكد المحلل السياسي، المراقب في الشأن الامني علي البيدر، ان زيارة وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني تدل على حسن نوايا القيادة الكوردية في استخدام الحوار والدبلوماسية لمعالجة كافة الازمات بعيدا عن عمليات فرض الارادات التي حصلت في مراحل سابقة مؤكدا ان نتائج الزيارة ايجابية على الطرفين وتصفير الازمات للشروع في بداية جدية وتلطيف الاجواء الى مرحلة من تطبيع وفتح صفحة جديدة بين الجانبين.
ويضيف: ان الزيارة حالة طبيعية وصحية وتكثيف اللقاءات لتبادل وجهات النظر، خاصة وان الاتحاد الوطني الكوردستاني يرتبط مع جميع الاطراف وخاصة الجانب الشيعي علاقات جيدة، وبالمحصلة استثمار الزيارة لصالح بما يخدم شعب الاقليم الذي اصبح ضحية لازمات نشبت بين الاطراف في مرحلة ما.
الاتحاد الوطني يؤمن بان حل المشاكل يكمن في بغداد
وتؤكد الماس فاضل النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني بمجلس النواب، ان زيارة بافل طالباني الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني الى العاصمة بغداد واجتماعاته مع المسؤولين في الاحزاب والاطراف السياسية وممثلي الدول الاجنبية مهمة جدا لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك، وتشير الى ان الزيارة تساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الاطراف السياسية، كما تساهم في معالجة المشاكل الموجودة بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية والتعاون في جميع المجالات، والاتحاد الوطني الكوردستاني يؤمن بان معالجة المشاكل تكمن في بغداد.
وتوضح: ان الزيارة هي للتاكيد على ضرورة وحدة صف الاطراف السياسية، وحماية وحدة الاطراف السياسية الكوردستانية والرئيسين المشتركين للاتحاد الوطني يعملان على تعزيز وحدة صف الاطراف الكوردستانية وهما يسيران على نهج فقيد الامة الرئيس مام جلال.
وتؤكد، ان الزيارات المتكررة لرئيسين المشتركين للاتحاد الوطني الكوردستاني الى العاصمة بغداد ساهمت بشكل كبير في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين الاطراف السياسية والتعاون في جميع المجالات.
استاذ جامعي: رأب الصدع بين بغداد واربيل
يؤكد الاستاذ الجامعي، الدكتور دانا احمد، ان زيارة الوفد الرفيع للاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة بافل طالباني الرئيس المشترك الى العاصمة بغداد، زيارة مهمة جدا لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الاطراف السياسية وتأتي لحماية عمق وثقل الكورد في بغداد، ولرأب الصدع بين اقليم كوردستان وبغداد.
ويشير الى ان الزيارة ساهمت بشكل كبير في بناء جسر من التواصل بين الاطراف السياسية الكوردستانية والعراقية، وان الرئيس المشترك التقى الكثير من سفراء الدول الاجنبية في بغداد لمناقشة الاوضاع الراهنة والانتخابات النيابية المقبلة وهذا دليل على مدى فاعلية وقوة وثقل الاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد، لافتا الى ان هذه الزيارة ساهمت ايضا في اعادة الثقة بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية ومعالجة المشاكل العالقة بين الجانبين، كما ان موقف جميع الاطراف السياسية التي التقى بها الوفد الرفيع للاتحاد الوطني الكوردستاني كان ايجابيا ويصب في مصلحة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك.
ضرورة استمرار تواجد الكورد في بغداد
يرى البرلماني عبد الناصر أحمد خلال تصريح خاص، ان زيارة الرئيس المشترك بافل طالباني الى بغداد هي زيارة ايجابية وتمثل مطلبا وضرورة لاجراء المناقشات والمباحثات مع الاحزاب السياسية وخصوصا نحن مقبلون على الانتخابات في العراق، وهي تكثف من التعاون والتنسيق بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والاحزاب العراقية الاخرى وخصوصا الشيعية منها وقادة الكتل السياسية الاخرى وكذلك رئيس الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي.
وحول تأثير الزيارة على تمتين العلاقات ما بين الاتحاد الوطني والاحزاب الاخرى وتقوية مكانة وكيان اقليم كوردستان، يقول عضو برلمان كوردستان، انه من الضروري جدا ان يكون الكورد متواجدون في بغداد خلال الوقت الراهن وان لا يكون غائبا عن المشهد السياسي ويجب ان تكون اتفاقتنا مع بغداد، صحيح اننا نمثل اقليم الا انه من الضروري ان تكون اتفاقات اقليم كوردستان مع بغداد.
ويتابع: ان نتائج الزيارة هذه وان لم تظهر في الوقت القريب، ستكون نتائجها واضحة قبل اجراء الانتخابات لوجوب وجود علاقات للاتحاد الوطني مع بغداد، ويبين، انه ولتشكيل الحكومة الجديدة يجب ان يكون للاتحاد الوطني الكوردستاني مكانة قوية للمشاركة في تشكيل تلك الحكومة المقبلة.
زيارة ناجحة ومثمرة
من جانبه يقول المحلل السياسي احمد الخضر: انه مما لا شك فيه ان زيارة الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني الى العاصمة الاتحادية بغداد تحظى باهتمام الحكومة العراقية برلمانا ورئاسة وزراء ورئاسة جمهورية لما يمثله من ثقل كبير في اقليم كوردستان بل في العراق والمنطقة برمتها والساحة السياسية العراقية، ويشير الى ان مثل هذه الزيارات مهمة جدا لادامة الاجواء الايجابية والتعامل في مختلف المجالات، كما ان هناك بعض الملفات التي فيها عُقد هنا وهناك والتي تحتاج الى تفاهمات وجلسات وتوضيحات اكثر من الطرفين للوصول الى تفاهمات مستقرة تخدم كلا الطرفين، ويبين ان بغداد تتطلع الى علاقات مستقرة مع حكومة اقليم كوردستان وعلاقة مستقرة ومميزة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني لما يمثله من ثقل كبير داخل اقليم كوردستان بل على صعيد المنطقة الاقليمية والدولية وبالتالي اعتقد ان نتائج الزيارة سوف تكون ايجابية للطرفين.
ويشير الى ان نتائج الزيارة لا تحتاج لمناسبة كي تبرز، فأن النتائج الايجابية معكوسة بين اقليم كوردستان وبغداد، وبين بغداد والاتحاد الوطني الكوردستاني تحديدا وهي ملموسة على ارض الواقع وتحظى باهتمام كبير من لدن جميع الاطراف، ويشدد، ان الاتحاد الوطني الكوردستاني وبغداد يهمها جدا المسألة الامنية، وان يكون الامن مستقرا وخصوصا في المناطق القريبة من اقليم كوردستان، وبالتالي اعتقد ان الملفات الامنية من اولى الملفات التي تم طرحها خلال الزيارة، وانه سوف تنتج عن هذه الزيارة تفعيل الجهود المشتركة وربما توسيع هذه الجهود وتوسيعها حتى يستطيع من خلالها مكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية المنتشرة في المناطق الساخنة ومنعها الى الابد والقضاء عليها بشكل نهائي.
PUKmedia خاص