مقتل 3 رعاة غنم عراقيين بانفجار لغم أرضي قديم

آخر تحديث 2021-06-15 00:00:00 - المصدر: العربي الجديد

عدد قتلى انفجارات الألغام يزداد في العراق (علي مكرم غريب/ الأناضول)

في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من أسبوع، أعلنت سلطات محافظة المثنى، جنوبي العراق، الثلاثاء، مقتل ثلاثة أشقاء كانوا يرعون الغنم في انفجار لغم أرضي قديم من مخلفات الحرب العراقية- الإيرانية في ثمانينات القرن العشرين، ما يرفع عدد ضحايا انفجارات الألغام هذه السنة إلى 24 قتيلاً و40 جريحاً.
ومطلع الأسبوع الجاري، قتل مزارع عراقي وجرح آخر بانفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش" غرب مدينة الموصل، بالقرب من الحدود مع سورية.

وتتكرر هذه الحوادث في محافظات العراق الجنوبية، حسب النائب عن محافظة البصرة عامر الفايز، الذي أوضح لـ"العربي الجديد" أن "سوء الأوضاع العامة في البلاد يساعد على حصول مثل هذه الحوادث".

وتابع الفايز أن "أكثر من 3 ملايين لغم مدفونة في مناطق مختلفة من العراق، من مخلفات الحروب المتكررة التي عرفتها البلاد، في حين لم تنفذ حملات لإزالتها رغم أنه من الضروري فعل ذلك، والسبب انشغال الحكومات المتعاقبة بأمور أخرى، منها محاربة الإرهاب، فضلا عن عدم الاستقرار الاقتصادي، والوضع السياسي المقلق"، وأشار إلى أن "ضحايا تفجيرات الألغام يشملهم قانون متضرري العمليات العسكرية".

وفي السياق ذاته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، سعران الأعاجيبي، إن غالبية الألغام غير المنفجرة توجد جنوب العراق، وعددها كبير ويحتاج إلى جهود محلية ودولية كبيرة لإزالتها"، مؤكداً وجود تقصير من الحكومات المتعاقبة التي لم تطهر المناطق الصحراوية، وكذلك من الحكومات المحلية في المحافظات التي تتحمل بدورها جزءاً من مسؤولية الحوادث المتكررة سنوياً". 

ولفت الأعاجيبي إلى أن "العراق لا يملك أجهزة حديثة لكشف الألغام، ويعاني أيضاً من مشكلات أمنية واقتصادية منعت الاهتمام بملف مخلفات الحرب". 

وتشير تقارير إلى أن مساحة 1200 كيلومتر مربعاً من الحدود العراقية- الإيرانية تحتضن عشرات الآلاف من الألغام والقنابل، في حين توجد 90 منطقة في الجنوب ملوثة باشعاعات مصدرها اليورانيوم الذي استخدمته قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة خلال حربها على العراق عام 2003، وهناك أيضاً مخلفات تنظيم "داعش" في المحافظات التي سيطر عليها في منتصف عام 2014. 

وفي فبراير/ شباط الماضي، قدّر تقرير للأمم المتحدة عدد القذائف الحربية الموجودة في العراق بـ50 مليوناً، ما أثار مخاوف لدى المواطنين من احتمال تأثيرها على حياتهم.