اجتمع الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني الكوردستاني، يوم الثلاثاء، على قاعة قصر الفن في السليمانية مع مكتب التنظيمات وجميع مسؤولي ومجالس واعضاء مراكز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وخلال اجتماعين موسعين، حضرهما عدد من اعضاء الهيئة العاملة واعضاء المكتب السياسي، القى الرئيسان المشتركان كلمات شاملة حول اوضاع الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد انعقاد المؤتمر الرابع، واوضاع الاقليم الداخلية، كركوك والمناطق المستقطعة، وعلاقات الاتحاد الوطني، العلاقات بين الاقليم وبغداد، والانتخابات المقبلة في العراق.
واكد الرئيسان المشتركان ان انعقاد ونجاح المؤتمر الرابع مثّلَ منعطفا كبيرا، وكانت بشرى للتجدد والنجاح في الحياة السياسية والتنظيمية للاتحاد الوطني، ووجها رسالة شكر وتقدير للمناضلين القدامى، اعلنا انه برحابة صدرهم ومساعدتهم ودعمهم، وحماس واخلاص كوادر الاتحاد الوطني في جميع مؤسساته، تم التمكن من انجاح المؤتمر الرابع، والقيام بتبادل السلطة، اذ مثلت هذه العملية اجراء منقطع النظير، لاسيما في الشرق الاوسط.
أشار الرئيسان المشتركان الى جهود وخطوات الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد انعقاد المؤتمر والذي على الرغم من الفترة القصيرة وبالاضافة الى وجود معوقات وكذلك انتشار فايروس كورونا، تم انجاز الاعمال بشكل جيد وتنفيذ الخطوات بإتجاه التفعيل وتنظيم مؤسسات الاتحاد الوطني وتقديم الخدمات لجماهير شعب كوردستان على جميع الاصعدة، وعاهدا على اجراء مؤتمر المراكز بشكل مباشر بعد اجراء الانتخابات في العراق.
وتحدث الرئيسان المشتركان عن مهام ونضال وكفاح الرفاق في التنظيمات، وطالبا ببذل الجهود وان يُشمّروا عن سواعدهم بالدخول الى وسط الجماهير وان يوضحوا لهم رؤيا وسياسة وبرنامج الاتحاد الوطني الكوردستاني.
(اوضاع الاقليم الداخلية)
أشار الرئيسان المشتركان الى الاوضاع الداخلية في اقليم كوردستان وأكدا ان الاتحاد الوطني الكوردستاني دفع الكثير من الضرائب من أجل الاستقرار السياسي وأمن اقليم كوردستان والحفاظ على الوئام ووحدة الصف بين جميع الاطراف، وذلك في سبيل تقديم الخدمات لجماهير شعب كوردستان وتغيير النظام السياسي والأداء الحكومي وجعله بمستوى الطموح والمطالب المشروعة لشعب كوردستان.
(كركوك والمناطق المستقطعة من الاقليم)
تحدثا وبإهتمام حول كركوك والمناطق المستقطعة، واعلنا ان الاتحاد الوطني الكوردستاني سيعود الى كركوك وان كركوك هي قدس كوردستان وهي في مقدمة اعمال الاتحاد الوطني الكوردستاني، وأكدا ان سياسة وبرنامج الاتحاد الوطني الكوردستاني، هي ايلاء الاهتمام بالمواطنين في تلك المناطق وابعاد مخاطر داعش واعادة الاستقرار وبالخصوص في المناطق التي تشكلت فيها ثغرات أمنية، وجددا التأكيد على ان برامج زياراتنا ولقاءاتنا ستبدأ من مدن وبلدات كركوك.
(علاقات الاتحاد الوطني الكوردستاني)
أعلن الرئيسان المشتركان، انه وبعد اجراء المؤتمر الرابع، الاتحاد الوطني الكوردستاني اعاد النظر بعلاقاته، والآن لديه علاقات صديقة وقوية مع جميع الاطراف الكوردستانية، وتمكن من خلال اللقاءات والزيارات، تنظيم العلاقات مع الاطراف، وتمكن من اعادة تقوية توازن القوى مع الاطراف العراقية، السنية منها والشيعية، وتمتين العلاقات التي وضع اسسها فقيد الأمة الرئيس مام جلال، وأكدا ايضا، ان الاتحاد الوطني الكوردستاني عاد الى بغداد بتوازن وثقل قويين وانه يشارك في رسم الخارطة السياسية.
اشارا الى توسيع وتمتين العلاقات الدبلوماسية للاتحاد الوطني الكوردستاني وأكدا ان البعثات والوفود الدولية والسفراء والقناصل والدول تنظر باهتمام الى مواقف وبرنامج الاتحاد الوطني كحزب صاحب قرار في الساحة السياسية العراقية واقليم كوردستان.
(علاقات الاتحاد الوطني وبغداد)
وفي سياق كلمة الرئيسين المشتركين، أشارا الى أهمية بغداد بالنسبة للكورد، واعلنا ان سياسة الاتحاد الوطني الكوردستاني، هي الاهتمام ببغداد وكسب جميع حقوق الشعب الكوردي وفق الدستور الذي نستطيع اللجوء اليه كسلاح قوي، وان نحافظ على تجربة اقليمنا. ومن هذا المنطلق اشارا الى الاتفاقية المبرمة بين حكومتي اقليم كوردستان وبغداد وتحدثا باهتمام حول جهود وخطوات فريق الاتحاد الوطني الكوردستاني في الحزب والحكومة، وبعد زيارات عدة الى بغداد وعقد لقاءات واجتماعات وبدور رئيس الجمهورية وكتلة الاتحاد الوطني في بغداد، تم التمكن بتحقيق الاتفاق والذي هو ليس فقط من اجل توفير رواتب الموظفين والاستحقاقات المالية لاقليم كوردستان، بل لمعالجة جميع المشاكل العالقة الأخرى لاسيما مسألة كركوك والمناطق المستقطعة من الاقليم.
(الانتخابات المقبلة)
أكدا على ان الانتخابات المقبلة تمثل عملية مصيرية للكورد، وشددا على انه من اجل تقوية مكانة الكورد في بغداد واعادة توازن القوى وكسب جميع الحقوق عن طريق النضال البرلماني، ويجب على الاطراف الكوردستانية كافة ان تتوجه الى بغداد بصفوف مرصوصة، وفي هذا الجانب اشارا الى تشكيل تحالف كوردستان بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير للمشاركة في الانتخابات المقبلة، وطالبا الاطراف الكوردستانية كافة بالوقوف تحت مظلة هذه القائمة كي يناضل الكورد في بغداد في سبيل تحقيق أهدافه، باعلى عدد من المقاعد وبخطاب موحد.
طمأن الرئيسان المشتركان الاخوة في مراكز التنظيمات ان أفق الاتحاد الوطني آخذة بالتوسع وان الاتحاد الوطني يستطيع كقوة مؤثرة من جمع الاطراف الكوردستانية كافة في بغداد وان يخدم جماهير شعب كوردستان.
PUKmedia