جريمة هزت بغداد.. قاتل ناشطة ووالديها يكشف تفاصيل بشعة

آخر تحديث 2021-06-21 00:00:00 - المصدر: العربية

في جريمة مروعة هزت بغداد في سبتمبر 2020، قام مهدي حسين ناصر بقتل ناشطة عراقية تحمل دكتوراه بالصيدلة، اسمها شيلان دارا رؤوف وعمرها 28 سنة، وأقدم في الوقت نفسه على ذبح والديها في شقة العائلة بمنطقة المنصور، ثم غادر بسيارة خاصة إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان بالشمال العراقي محاولاً الهرب، قبل أن تعتقله القوات العراقية.

وكشف المتهم تفاصيل الحادثة المفجعة في مقابلة خاصة مع "العربية"، وقال "أعرف العائلة منذ 5 سنوات بسبب عملي في حماية السفارات بالقرب من منزل العائلة وتربطني علاقة قوية مع والد شيلان، ولأكثر من مرة طلبت مبلغا ماليا منه ورفض".

مادة اعلانية

كما تابع "في يوم توجهت إلى منزل والد الناشطة من أجل أخذ المال، وعند رفضه ومطالبته لي بالخروج من المنزل قمت بقتله، وبعد ذلك قتلت والدة شيلان ووضعتها وزوجها في مكان واحد".

"شيلان ضربتني.. فقمت بقتلها"

وأوضح القاتل أن الصيدلانية العراقية كانت خارج المنزل، وعند عودتها شكت بوجود شي مريب داخل المنزل، وقال "شيلان سألتني لأكثر من مرة أين والدي، فرفضت الرد عليها فقامت بضربي بعد ذلك، فقمت بقتلها".

وتابع "بقيت مع الجثث الثلاث من الليل إلى الصباح، بعد ذلك خرجت من المنزل، وهربت من بغداد إلى أربيل وهناك تم اعتقالي بعد يومين".

كما أكد المتهم أنه لم يكن يعرف أن شيلان مشاركة في المظاهرات، مضيفاً "تراودني أحلام عن قتل العائلة وخصوصا الأب".

المتهم مهدي حسين ناصر

الإعدام شنقاً لـ 3 مرات

يشار إلى أن محكمة جنايات بغداد الكرخ، أصدرت في 14 يونيو الجاري، حكما بالإعدام شنقا لثلاث مرات بحق قاتل الناشطة الصيدلانية شيلان دارا ووالديها.

وكانت وزارة الداخلية نشرت اعترافات للمتهم أدلى بها بعد مسح الأدلة في مسرح الحادث، في سبتمبر الماضي، حيث أشار إلى أنه عمد إلى قتل والدة شيلان ومن ثم قتل والدها.

وأثار مقتل الناشطة العراقية وعائلتها ضجة كبيرة وصدمة في العراق بسبب الطبيعة العنيفة للحادث وكذلك لكونها شاركت في المظاهرات كمسعفة.

يشار إلى أن شيلان متخرجة من كلية الصيدلة ببغداد عام 2016، وكانت تعمل بمدينة الطب في العاصمة بغداد بقسم الأمراض السرطانية، ونشطت بساحة التحرير في بغداد في ظل الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.