اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي لللغة الكوردية والمصطلحات القانونية بدورته الثانية في مدينة السليمانية والخاص بالمفردات القانونية والحقوقية والدبلوماسية، واهمية توحيدها وأعتمادها كلغة للمحاكم والكليات الحقوقية والمؤسسات القانونية والعدلية والاعلامية .
هذا وقد أستمرت الحوارات والنقاشات والمحاضرات التي تم اغناؤها بالمداخلات الهامة، و قد حضر المؤتمر شخصيات اكاديمية واختصاصيين لغويين ،بالأضافة إلى العديد من الشخصيات الادبية.
وكانت مدينة السليمانية احتضنت على مدى يومي (17 و18 من شهر حزيران الجاري) المؤتمر العلمي الدولي الثاني للغة الكوردية برعاية محافظ السليمانية هفال ابوبكر وبتنظيم من منظمة خاني للبحوث الفكرية. وبتعاون مؤسسة ماركريت التربوية.
وعقد المؤتمر تحت شعار "اللغة والقانون" بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء القانونيين واللغويين من اقليم كوردستان والاجزاء الاخرى من كوردستان في تركيا وايران وسوريا، فضلا عن جمع من المثقفين والصحفيين والمهتمين بقضايا اللغة والثقافة الكوردية.
واكد فريدون سامان مسؤول منظمة خاني للدراسات الفكرية وجوب الاهتمام التام باللغة الكوردية كونها هوية الكورد وتوجيه كل الامكانيات نحو خلق اللغة الموحدة "الستاندارد" وذلك بالاستفادة من جميع اللهجات واللهيجات الكوردية في مختلف مناطق كوردستان ولذلك تم الدعوة لخيرة الاكاديميين والمثقفين من جميع اجزاء كوردستان للاستفادة من خبراتهم خصوصا في مجال القانون والمحاكم التي مازالت تدون مرافعاتها وقراراتها واحكامها باللغة العربية ومن ثم تترجم الى اللغة الكوردية او قد لا تترجم ابدا.
وشارك كامران رحيمي الكاتب والصحفي والمترجم الكوردي الفيلي من مدينة ايلام شرقي كوردستان بكلمة تحدث فيها عن التوزيع الجغرافي للتقسيمات اللهجوية في كوردستان وعن تجربته الخاصة في الاستفادة من اللهجة الكوردية الفيلية وضرورة الاستفادة منها في القاموس الموحد الاستاندارد كونها لهجة غزيرة بالكلمات والمصطلحات والتركيب اللغوية الكوردية الاصيلة التي لم تشبها شائبة التأثر باللغات المجاورة.
واشار الى ان معظم سكان منطقة ايلام وما يجاورها من المناطق يتحدثون بها اضافة الى الكورد الفيليين المتواجدين في بغداد منذ السنوات الاولى لبنائها.
واشاد كامران رحيمي بالجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة شفق للثقافة والاعلام للكورد الفيليين في بغداد، مؤكدا انها المؤسسة الوحيدة التي استطاعت تقديم عمل كبير منذ الفترة ما بعد سقوط نظام البعث في العراق.
واضاف رحيمي ان تجربة مؤسسة شفق الثقافية تجربة يمكن الاستفادة منها في التحضير لأي عمل يخدم التوجهات القومية على الرغم من الظروف المعروفة التي تتعرض لها بغداد والتي تجعل من غير الممكن التصديق بسهولة انها كانت تقوم بكل ذلك العمل بجهود كوردية فيلية استطاعت تأسيس اول مجلة كوردية باللهجة الفيلية بعنوان (گول سوو) كما ان للمؤسسة مجلة باللغة العربية وكذلك اذاعة تبث بثلاث لغات الكوردية والعربية .
PUKmedia