وستعود المياه الى مجاريها

آخر تحديث 2021-06-22 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

عرفت نوشروان عام 1965 وكان قد خرج لتوه من السجن يرتدي معطفآ وهو الممشوق القوام وكان يسخر قائلا، الجلادين تدربوا على ضرب السيقان وانا سيقاني بلا لحم فالمعطف سوف يمتص جزآ كبيرآ من الضربة .

لقد احببت الرجل لانه ماكان له امل ان يعيش بقدر ما عاش، لقد كان مهاتما غاندي على جياب وكم كان ( يزعل ) حين نناديه ( جياب ) وزير دفاع فيتنام وهو نكوين فون جياب، فيقول لماذا تقارنوني بهذا الانسان العظيم. وتذكرته يوم حوصر هو وتسعة الاف من البيشمركة من قبل جيوش ثلاث في المثلث الحدودي وكنا نرتجف خوفا من ان يقع له مكروه ونجى ومن معه ثم نزلت النازلة فأنعزل في حركة لم يشأ ان يسميها حزب وتذكرت يوم كنا نتحدث مع كاك طيب برواري من نحن فقلت ( ان اصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم نجوتم) حين كنا نتحدث عن مام جلال والعلم الذي في رأسه فقد رأينا ان اربع سنوات من العلوم السياسية ليست كافية لتغطي علم وثقافة مام جلال وهو يقول لقد جرت سبع محاولات لاغتيالي (لماذا) للذي في جمجمتي اريد ان ابثها في عقولكم انتم الخمسين فمهما يكن سيبقى منكم من يستفاد منه. شعبنا المبتلى بثلاث اعتى عنصريات في الدنيا فهل كانت بريطانيا تعلم الغيب لتبلينا بهذا الموقع الجغرافي الذي مابقيت مصيبة الا وصبت علينا بل واقساها وتفسيرها في الابتسامة المتبادلة بين مام ونوشيروان، حين عاد المام من الموت اذ كنا نحب بعضنا قبل ان نؤمن فأفكار بعض انهم جيل لن ينتهوا قبل ان تصل السفينة الى شاطئها مهما كبرت المناورات والمؤامرات لقد تأكد المام بعد اجازته من اننا على الدرب الصحيح لسنا نسخا مطبوعة بل ارواحا متجاذبة غذيت كل ما في الدنيا من صرخات المظلومين ولم تؤثر فينا الماديات ولا المناصب لقد اثبتنا للملأ اننا شعب فينا اناس يحبون البشر يحبون الحياة ويؤثرون الاخرين على الذات مجاميع من ( الماستركي ) ففينا روح انسانية وكل واحد منا يقول عن الاخر كان صديقي وبقي صديقي وسيبقى صديقي بثلاثة اجيال حين وصل بعض المسلمين مرحلة يقول فلان لي كما كنت لرسول الله .

صلاح مندلاوي