دراسة “مبشرة”: عقاقير جديدة تثبت فاعلية “تقهر” السلالات المتحورة

آخر تحديث 2021-06-24 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: متابعة

فيما تتزايد المخاوف حول العالم من انتشار متحورات فيروس كورونا، وسط شكوك حول امكانية تصدي اللقاحات والعلاجات لها، ظهر خبر علمي مبشر خلال اليومين الماضيين.

فقد كشفت دراسة جديدة أن عقارا لعلاج كورونا مصنوعا من مزيج يضم نوعين من الأجسام المضادة، أثبت فعاليته ضد السلالات المتحورة من الفيروس.

وفي التفاصيل، توصل باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن إلى أن الجمع بين اثنين من ثلاثة أجسام مضادة ضمن عقار واحد، فعال ضد أكثر السلالات المعدية، التي ظهرت لأول مرة في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل والهند، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

فقد أشارت النتائج إلى أن الأدوية المصنوعة من اثنين من الأجسام المضادة فعالة للغاية في تحييد المتغيرات شديدة العدوى.

إلى ذلك، وجدت الدراسة أن توليفات من اثنين من الأجسام المضادة غالباً ما تحتفظ بفاعليتها ضد المتغيرات حتى عندما فقد أحد هذين الجسمين المضادين بعضاً أو كل القدرة على تحييد المتغير في الدراسات المعملية.

يشار إلى أن الأجسام المضادة تُستخدم منذ وقت مبكر لعلاج حالات كورونا، حيث سبق أن استخدمت لعلاج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بعد أن ثبتت إصابته في أكتوبر 2020.

وفي السياق، قال دكتور مايكل دياموند، كبير الباحثين في تلك الدراسة، وأستاذ في كلية الطب بجامعة واشنطن، أن التجارب المخبرية على الحيوانات أظهرت نتائج مدهشة للغاية حيث كان أداء بعض التوليفات أفضل مما كان متوقعاً.

كما أضاف أنه لم تكن هناك مقاومة لتركيبات الأدوية على الإطلاق من جانب كافة السلالات المتحورة.

من جهته، قال دكتور جاكو بون، الباحث المشارك في الدراسة، وأستاذ في الطب وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الأمراض وعلم المناعة: “يبدو أن العلاج المزدوج يمنع ظهور فيروسات مقاومة”، في حين ظهرت مقاومة عند استخدام العلاجات الأحادية.

فقدان وزن والتهاب الرئة

يشار إلى أن الباحثين عالجوا خلال دراستهم هذه فئران وهامستر بأجسام مضادة – منفردة ومجتمعة – قبل يوم من إصابتها بمتغيرات الفيروس. وأظهرت النتائج أن الأجسام المضادة المفردة لديها قدرة قليلة على تحييد المتغيرات الفيروسية ولكن المزيج يحمي معظم الحيوانات من المرض.

كذلك، فقدت الحيوانات التي أعطيت أجساماً مضادة واحدة، 15% على الأقل من وزنها على مدى ستة أيام، وأصيبت بالتهاب في الرئة وكميات عالية من الحمض النووي الريبي الفيروسي في أنوفها وحلقها.

في حين لم تفقد الحيوانات التي عولجت بأجسام مضادة مركبة وزنها، ولم يكن لديها التهاب في الرئة وكانت كميات الحمض النووي الريبي الفيروسي قليلة في أنوفها وحلقها.

شارك هذا الموضوع: