أكد خبير اقتصادي يوم الاحد، ان عقد قمة ثلاثية في البلاد اضافة الى عقد الاتفاقيات مع دول مصر والاردن يعتمد على عاملين رئيسيين في نجاح الاتفاقية.
وكان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، قد اعلن في وقت سابق من اليوم، انطلاق اعمال القمة الثلاثية العراقية الأردنية المصرية في العاصمة بغداد.
وقال ضرغام محمد الخبير بالشأن الاقتصادي خلال تصريح خاص لـ PUKmedia، ان العراق سبق وان وقع عشرات الاتفاقيات مع عشرات الدول وعلى مستويات قمة لكنه لم يحقق منها اي شئ.
وعلل محمد سبب ذلك الى عدم جدية الجانب العراقي من جهة وكذلك عدم وضوح الرؤيا للمستثمرين الاجانب لمستقبل استثماراتهم في العراق بسبب ضحالة المشهد السياسي بالاضافة الى عدم رعاية القوانين الاقتصادية بالشكل الكافي الذي يؤمن الاستثمار الآمن للاموال في العراق.
واشار الى ان الاتفاقيات ما لم تكن محكومة بتمهيد الارضية الملائمة لتنفيذها ستكون الاتفاقيات حبر على ورق، لافتا الى ان الحكومة السابقة وقعت اتفاقية مع الحكومة الصينية، اتفاقية الاعمار مقابل النفط، وكان الاتفاق كبيرا جدا وتم توقيعه من قبل معضم الوزراء العراقيين مع جهات صينية عديدة الا انه لم ينفذ نتيجة تغيير الحكومة، مؤكدا ان مدى نجاح هذه الاتفاقية يعتمد على اولا، جدية الحكومة القادمة في تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات، وثانيا، مدى جدية هذه الاتفاقيات في تحسين الواقع العراقي كون الواقع الاقتصادي العراقي الحالي متهالك والعراق بلد استهلاكي لذلك تعتبر مصر والاردن من البلدان الانتاجية.
واردف الخبير الاقتصادي، ان دولتي مصر والاردن هي من ستستفيد من الاسواق العراقية في تسويق بضاعتها كون العراق مجرد مصدر للنفط لذلك الاتفاقية ستكون عبارة عن تقديم الخدمات والاعمار مقابل النفط، معربا عن اعتقاده بصعوبة نجاح هذه الاتفاقية كون الحكومة الحالية عمرها قصير وان مدى نجاح الاتفاقية يعتمد على مدى جدية الحكومة المقبلة.
وفي ذات السياق، أكد رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، أن العمل المشترك يحتاج الى ترصين وتوحيد المواقف، فيما أشار إلى التحديات القاسية التي مر بها العراق.
وقال الكاظمي، في كلمته الإفتتاحية للقمة الثلاثية المنعقدة في بغداد، "أرحب بضيفي العراق ، جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بغداد مدينة السلام، سعداء بكم في بغداد، هذه الزيارة هي رسالة مهمة الى شعوبنا بأننا متعاضدون ومتكاملون من أجل العمل لخدمة شعوبنا وشعوب المنطقة".
وأضاف: "هذه الزيارة تنعقد في وقت وفي إنعطافة تاريخية خطيرة تمر بها المنطقة وكل دول العالم بالخصوص مع تحديات وباء كورونا. لا يخفى على أحد أن اهم التحديات التي نواجهها هي جائحة كورونا والظروف الإقتصادية الصعبة والتحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أن "العراق مر بتجربة قاسية في مواجهة الإرهاب والحمد لله نجحنا في القضاء على هذه الجماعات بالرغم من تبقي بعض الجيوب الصغيرة لهؤلاء الخوارج، خوارج العصر وعلينا العمل والتنسيق بين دولنا الثلاث لمواجهة هذه التحديات والعمل على تبديدها من اجل خدمة شعوبنا وشعوب المنطقة".
وبين الكاظمي، أن "العمل المشترك يحتاج الى ترصين وتوحيد المواقف كي نعمل على مسار التنمية وتطوير المنطقة وشعوبها. نرجو الإستفادة من كل الإمكانيات المتاحة عن طريق التواصل الجغرافي بين الدول الثلاث فيما يخص المجالات الإقتصادية وكذلك من أجل خدمة الجانب الإجتماعي في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة".
PUKmedia خاص