عبر الدكتور مهند الخزرجي عن سخطه تجاه استمرار أزمة الكهرباء وتأثر البلاد بارتفاع درجات الحرارة الشديد مع الانقطاع شبه التام والمبالغ فيه في التيار الكهربائي.
وقال الخزرجي في تصريح صحفي انه يحتاج المواطن العراقي إلى معجزة لحل أزمة الكهرباء الأزلية التي باتت حلما للشعب العراقي لسنين طويلة،مؤكدا أن مشكلة الطاقة الكهربائية في العراق ليست وليدة اليوم؛ فالبلاد تعاني من نقص حادٍّ منذ عام 1990″.
وقد تفاقمت بعد عام 2003؛ بسبب تهالك محطات التوليد القديمة، وما زاد من تفاقمها حصول عمليات التخريب خلال السنوات الماضية، التي طالت محطات التوليد والأسلاك الناقلة للطاقة، لتزداد على أثر ذلك ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين”.
ونتيجة للأحمال الزائدة، بحسب ما يصرّح به مختصون في وزارة الكهرباء العراقية، تزداد ساعات انقطاع الكهرباء في فصل الصيف، لتصل في بعض الأيام ساعات القطع إلى 20 ساعة في اليوم.
وأشار الخزرجي إلى أن “الحكومات العراقية المتعاقبة أنفقت أكثر من 40 مليار دولار أمريكي على الكهرباء، وبهذا المبلغ كان من الممكن شراء أصول شركات كهربائية كاملة، مثل سيمنز الألمانية”.
واضاف أن الخلل المتزايد ما بين استهلاك وإنتاج الطاقة الكهربائية، وارتفاع ساعات القطع صعوداً ونزولاً بحسب فصول العام؛ أدّى إلى اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الكهربائية الأهلية، حيث تغطّي هذه المولدات في فصل الصيف جزءاً من الخلل، في حين تكاد تغطي كامل ساعات القطع خلال الشتاء، كما دفع الخلل الحكومة إلى استيراد الكهرباء من دول الجوار، وخصوصاً من إيران، وهو ما يساعد على زيادة ساعات التجهيز.