أحلام العرب في القرن الحادي والعشرين

آخر تحديث 2021-07-05 00:00:00 - المصدر: الحرة

لم يكن العرب في يوم من الأيام "أمة واحدة"، لا في جاهليتهم الأولى، ولا في إسلامهم الأول، ولا في إسلامهم المتأخر، ولا في عصرهم الحديث. كانوا في جاهليتهم الأولى قبائلَ متناحرة، متمايزة في أمداء المكان، تتبادل ـ بالقتل والسلب والإفقار ـ جدلية الحضور والغياب، لا على سبيل التبادل المتشارِك، وإنما على سبيل الرؤية الذئبوية الافتراسية التي تصل بالإلغاء إلى غايته في ثنائية صارمة: إما قاتل أو مقتول، إما سالب أو مسلوب، إما سيّد مُتألّه "يَرِدُ الماءَ صفوا؛ ويرده غيرُه كدرا وطينا"، وإما عبد ذليل لذاك السيّد