آسو فريدون: الاتحاد الوطني والتغيير بينهما تاريخ من النضال المشترك

آخر تحديث 2021-07-05 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

اكد آسو فريدون محافظ السليمانية السابق ان الاتفاق السياسي بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير سيكون له تأثير ايجابي على الواقع السياسي في اقليم كوردستان والعراق وعلى حياة المواطنين. 

وقال آسو فريدون في حوار مع برنامج (جسر الرؤى مع فائق يزيدي) والذي يبث عبر اثير اذاعة صوت شعب كوردستان، إن الساحة السياسية في اقليم كوردستان والعراق مليئة بترديد الشعارات التي تدعو الى التحالفات السياسية والتقارب ما بين المكونات والاطياف والاحزاب السياسية المختلفة، مضيفا مع الاسف الذي لاحظناه منذ 2003 هو حالة من التشرذم والتباعد والتفارق السياسي، بين جميع المكونات والاطياف السياسية وهذا اثر سلبا على واقع المعيشة وحياة المواطن في العراق والاقليم.

وأضاف "الكل يدرك من الطبقة السياسية وغير السياسية ان التقارب والتحالف السياسي يؤثر ايجابا على الواقع المعيشي للمواطنين وجميع مجالات الحياة، وعلى العكس فإن التجاذبات والصراعات السياسية تؤثر سلبا، ومن هذا المنطلق نستبشر خيرا من الاتفاق السياسي بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير في تأثيره ايجابا على الحالة المعيشية للمواطنين وباقي مجالات الحياة السياسية والامنية والاقتصادية، على صعيد اقليم كوردستان والعراق".

وشدد آسو فريدن على ان التقارب السياسي بشكل عام يؤدي الى حالة ايجابية مؤثرة على جميع المستويات وهذا يشمل الاقليم والعراق، وايضا يؤثر على مكانة الكورد في الواقع السياسي في العراق ومستقبله، وفي السابق شاهدنا كلما كان هناك رصانة ما بين القوى الكوردستانية كان له شأن اكبر وتمثيل احسن في الواقع السياسي العراق.

وتابع محافظ السليمانية السابق قائلا "هناك نقطة اخرى وهي حين نتحدث عن اتفاق الاتحاد الوطني وحركة التغيير، فإن الحزبين لهما واقع مشترك ومصدر مشترك وكفاح وتاريخ مشترك، وجغرافية سياسية مشتركة، فحين يتحدث الاتحاديون عن ولادة الاتحاد الوطني الكوردستاني عام 1975 يذكرون فقيد الامة الرئيس مام جلال والراحل نوشيراون مصطفى مؤسس حركة التغيير، وحينما يتحدث التغييريون عن سياسييهم وقياداتهم فهم يتحدثون عن نوشيروان مصطفى وعمر السيد علي والمرحوم قادر حاج علي وعثمان حاج محمود والآخرين من القياديين وهم رفاق نضال وكفاح مشترك مع الرئيس القائد جلال طالباني.

وأضاف بان "هذه المشتركات بين الجانبين اجبرت وتجبر الحزبين على ابرام اتفاقية سياسية شاملة وتحالف سياسي شامل على جميع الاصعدة، ونحن متأكدون ان ذلك يؤثر ايجابا على المكانة السياسية والجماهيرية للحزبين على مستوى اقليم كوردستان والعراق وعلى المستوى الاقليمي". 

ويرى آسو فريدون ان الاتفاق السياسي بين الاتحاد الوطني والتغيير سيكون له تأثير ايجابي على مكانة الحزبين، قائلا "التجربة خير برهان نحن تجربتنا مع الخلاف السياسي مرة سواء على مستوى العراق او اقليم كوردستان، والخلاف السياسي لا يؤدي إلا الى التناحر والعودة الى الوراء ويؤثر سلبا على حياة المواطن والاتفاق السياسي على العكس من ذلك له تأثير ايجابي على المكانة السياسية والجماهيرية للاحزاب المتفقة وعلى المعيشة اليومية للمواطنين الذين يتأثرون ايجابا بالاتفاق"، مضيفا بأن "الاتحاد الوطني والتغيير جربا خلال الـ 12 عاما الماضية حالة التنافر السياسي، ولم يثمر ذلك عن نجاح بل اثر سلبا على واقع المكونين السياسي وعلى قوتهما ومركز ثقلهما السياسي في الاقليم وخارج الاقليم، وأثر سلبا على حياة المواطنين خاصة وان مركز الثقل الجغرافي للحزبين هو محافظة السليمانية.".

ويضيف آسو فريدون بان "هذا الاتفاق ليس الاول بين الاتحاد الوطني والتغيير وانما سبقه اتفاقات اخرى في عام 2014، واتفاق دباشان في 2017، ففي 2014 كان هناك اتفاق بين الجانبين على ادارة مشتركة لمحافظة السليمانية شاركت بها جميع الاحزاب في المحافظة على مستوى جميع المناصب صعودا الى منصب المحافظ الذي قسم بين الاتحاد الوطني والتغيير بواقع سنتين لكل منهما، وانا افتخر كمحافظ سابق للسليمانية على توقيعي لهذه الاتفاقية في 11/12/2014، وتم عملية تسليم منصب محافظ السليمانية لحركة التغيير في الموعد المحدد ولم اتأخر في هذه العملية ولا لساعة واحدة، وهذا انجاز للاتحاد الوطني ويعزز ثقة الجماهير به، وثقة الاحزاب السياسية بالاتحاد الوطني ومصداقيته وبما فيها حركة التغيير".

وعن تأثير هذا الاتفاق على مكانة الكورد في العراق، يقول آسو فريدون، "سيكون للاتفاق جوانب ايجابية في تحقيق الاستقرار السياسي، وعودة المكانة الجماهيرية للحزبين، وسيكون لذلك تأثير ايجابي على مكانة الكورد في الانتخابات المقبلة والمستقبل السياسي للكورد والاحزاب الكوردستانية في العراق والمشاركة السياسية الفعلية في العملية السياسية"، مضيفا "ما نراه في الساحة السياسية العراقية ان قوة الكورد في اتفاقهم السياسي، نتمنى ان يثمر هذا الاتفاق السياسي عن اتفاقات مستقبلية تضم احزابا واطيافا سياسية كوردستانية وحتى عراقية في المستقبل لاتخاذ قرارات حاسمة، وستأتي محطات سيكون لهذا الاتفاق شأن كبير ومكانة كبيرة وثقل سيؤثر على القرار السياسي في وقته".

وتشير آسو فريدون الى ضرورة عدم نسيان ان "هذا الاتفاق هو استمرارية لاتفاقيات سابقة ووفاء لقائدين كبيرين ابرما على الاتفاقيات السابقة، فإتفاقية دباشان وقعها الرئيس مام جلال والراحل نوشيروان مصطفى، وهذا يعطي دعما معنويا كبيرا لهذا الاتفاق وهو حالة من الوفاء والالتزام بمسيرة هذين الرجلين الكبيرين، ويعزز من التزام القيادة الحالية للاتحاد الوطني وحركة التغيير ويعزز قوة هذا الاتفاق ويعطيه القوة".

وعن دور القيادة الجديدة للاتحاد الوطني الكوردستاني في تجسيد الاتفاقية على ارض الواقع، يقول محافظ السليمانية السابق، إن "القيادة الحالية كلي تفاؤل بها ولدي امل كبير في هذه القيادة الشابة بان تجسد الاتفاقية على ارض الواقع وتكون هذه الاتفاقية عامل نجاح لاتفاقية اكبر في المستقبل".

PUKmedia / خاص