ارتفعت أسعار النفط الخام بقوة خلال بداية اليوم الثلاثاء في الفترة الأسيوية. وتواصل الأسعار الصعود في ظل فشل منظمة أوبك+ في التوصل لاتفاق بسبب رفض دولة الإمارات العربية على مقترح المنظمة المتمثل في زيادة إمدادات النفط الخام.
وبعد عدة أيام من المحادثات المتوترة، تخلت أوبك وحلفاؤها عن اجتماعهم يوم الإثنين. وأدى الخلاف حول كيفية قياس تخفيضات الإنتاج إلى تعليق صفقة مؤقتة لتعزيز الإنتاج وتحول بسرعة إلى خلاف شخصي وعام بشكل غير عادي بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا الصدد، دعت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منظمة أوبك+ التي تضم الدول المنتجة والمصدرة للنفط وحلفاؤها إلى التوصل لحل وسط لزيادة إنتاج النفط الهام بعد أن أجلت المنظمة اجتماع يوم الإثنين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت قليلا بمقدار 48 سنتا أو 0.51% إلى 77.56 دولار للبرميل استكمالا لارتفاع النفط خلال تداولات أمس. ذلك فيما صعدت أيضا العقود الآجلة للخام الأمريكي بمقدار 1.61 دولار أو 2.16%، عند 76.76 دولارا للبرميل. بينما يتم تداول العقود الفورية لكل من الخام الأمريكي وخام برنت على ارتفاع بنسبة 0.54% على أساس يومي.
ويذكر أنه قد صوتت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، يوم الجمعة على زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا من أغسطس إلى ديسمبر 2021 وتمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022، لكن اعتراضات الإمارات حالت دون الاتفاق.
وقالت الإمارات يوم الأحد إنها تؤيد زيادة الإنتاج من أغسطس، لكنها اقترحت تأجيل قرار تمديد اتفاقية التوريد إلى اجتماع آخر. فيما قال وزير الطاقة السعودي "بذلت جهود كبيرة خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية وقدمت نتائج رائعة وسيكون من العار عدم الحفاظ على تلك الإنجازات ... بعض الحلول الوسط وبعض العقلانية هو ما سينقذنا". وأضاف "نبحث عن طريقة لتحقيق التوازن بين مصالح الدول المنتجة والمستهلكة واستقرار السوق بشكل عام خاصة عندما يتوقع حدوث نقص بسبب انخفاض المخزونات".
على جانب العرض، لن يتوقع السوق الآن زيادة الإنتاج في أغسطس وستكون السوق تعاني من نقص في البراميل وسط الانتعاش الاقتصادي بعد فيروس كورونا COVID-19 على مستوى العالم.
ويذكر أنه قد أضافت أوبك+ حوالي 2 مليون برميل يوميً من مايو إلى يوليو 2021 لإحياء بعض الإمدادات التي توقفت مع انتشار جائحة كورونا COVID-19 في عام 2020. فيما خططت المنظمة لزيادة إمداداتها اليومية بمقدار 400 ألف برميل إضافية من أغسطس 2021 إلى أبريل 2022. ومع ذلك، لن تقبل الإمارات العربية المتحدة الاقتراح ما لم يتم منحها نفس الشروط لحساب حصتها مثل المملكة العربية السعودية. وهو ما يعتبر الخلاف الرئيسي الذي يعيق اتفاق أوبك+ حاليا.
PUKmedia وكالات