صواريخ الفصائل المسلحة تضلّ السفارة الأمريكية.. وقيس الخزعلي يتبرأ

آخر تحديث 2021-07-08 00:00:00 - المصدر: الترا عراق

الترا عراق - فريق التحرير

في حادثة رابعة خلال أقلّ من 24 ساعة، دوت صافرات الإنذار داخل المنطقة الخضراء إثر إطلاق صواريخ كاتيوشا، فجر الخميس.

سجلت العاصمة بغداد الهجوم الرابع للفصائل المسلحة فيما توعدت السلطات الأمنية بمحاسبة المنفذين

واستهدف الهجوم الذي وقع في الساعة الثانية بعد منتصف الليل السفارة الأمريكية في المنطقة الحكومية المحصنة للمرة الثانية خلال ساعات، لكن الصواريخ سقطت بعيدًا عن مبنى بعثة واشنطن.

اقرأ/ي أيضًا: 14 صاروخًا من "شاحنة طحين".. إصابات وخسائر بهجوم على "عين الأسد"

وقال ضابط في الشرطة في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "منظومة الدفاع في السفارة الأمريكية (سي - رام) استطاعت إسقاط أحد الصواريخ فوق المجمع السكني وسط العاصمة.

وأضاف الضابط مشترطًا عدم الكشف عن هويته، أنّ "الهجوم تسبب بأضرار مادية دون سقوط ضحايا".

وشهدت العاصمة بغداد إجراءات أمنية مشددة عقب الهجوم تحسبًا لعمليات أخرى قد تستهدف القاعدة الأمريكية قرب المطار.

فيما قالت خلية الإعلام الأمني في بيان، إنّ "مجموعة خارجة عن القانون قامت باستهداف المنطقة الخضراء في بغداد بثلاثة صواريخ كاتيوشا".

وأضاف البيان، أنّ "الصاروخ الأول سقط قرب مقر جهاز الأمن الوطني، والثاني في ساحة الاحتفالات"، مبينًا أنّ "الثالث سقط قرب منطقة الشيخ عمر في حي سكني، مما أدى إلى  أضرار بعجلة أحد المواطنين".

وشدد البيان، أنّ "هذه الأعمال التي لا تريد الخير لهذا البلد ستواجه بقوة من قبل الأجهزة الأمنية، والتي ستتابع استخباريًا وميدانيًا من قام بهذه الأعمال التي تعرض حياة المواطنين للخطر، وكذلك استهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية".

وجاء الهجوم ضمن سلسلة عمليات للفصائل المسلحة ردًا على القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع لها على الحدود العراقية وخلف 4 قتلى.

وتوعد أبو آلاء الولائي زعيم "كتائب سيد الشهداء"، في وقت سابق، بـ "عملية نوعية" للثأر من القوات الأميركية ردًا على مقتل عناصر فصيله.

وتمثلت العملية الأعنف بقصف قاعدة "عين الأسد" في الأنبار، ظهر الأربعاء 7 تموز/يوليو، برشقة من الصواريخ ما أسفر عن إصابة اثنين من الأمريكيين، وفق المتحدث باسم التحالف الدولي.

اقرأ/ي أيضًا: هجوم مطار أربيل: واشنطن تنفي رواية منصات الفصائل المسلحة

وقال المتحدث وأين مارتو في بيان، صباح الخميس، تعليقًا على العملية الأخيرة إنّ "كل هجوم ضد الحكومة العراقية وإقليم كردستان والتحالف يقوض سلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون والسيادة الوطنية العراقية"، محذرصا من أنّ "هذه الهجمات تعرض حياة المدنيين العراقيين والقوات الشريكة للخطر".

وعلى الرغم من احتفال المنصات التابعة للفصائل المسلحة بالهجوم، إلاّ أنّ قيس الخزعلي زعيم حركة "عصائب أهل الحق" سارع إلى إعلان البراءة منها.

وعد الخزعلي عبر حسابه في تويتر، فجر اليوم، الهجوم "محاولة لخلط الأوراق"، مؤكدًا أنّ "السفارة الأمريكية لم تدخل ضمن معادلة الرد لفصائل المقاومة".

كما أكّد، أنّ الفصائل "لن تستخدم صواريخ الكاتويشا المعروفة بعدم إصابتها الدقيقة لأهداف تقع بجوارها مناطق سكنية، خصوصًا مع وجود أسلحة دقيقة الإصابة، كما أثبتت عمليات الأيام التي مضت".

اقرأ/ي أيضًا: 

بايدن يحدّث لُعبة ترامب.. تحوّل "متطرف" في خطّة واشنطن ضد الفصائل