أعلن وزير الموارد المائية في الحكومة الاتحادية مهدي رشيد الحمداني، اليوم الأحد، أن الاطلاقات المائية من إيران بلغت صفراً، فيما أشار خبير بيئي الى ان البلاد مقبلة على موسم جفاف قد يمتد الى 5 سنوات.
وقال وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني في تصريح للعراقية الإخبارية تابعه PUKmedia: إن "الاطلاقات المائية من إيران بلغت صفراً "، مشيراً إلى "اللجوء للمجتمع الدولي من أجل تقاسم الضرر واطلاق حصة العراق المائية حسب المواثيق الدولية".
ولفت إلى " اتخاذ حلول لتخفيف الضرر في ديالى بسبب شح المياه"، مبيناً أن "الخزين المائي جيد لتأمين الخطة الصيفية والشتوية ومياه الشرب".
وتابع " تحدثنا مع إيران وتركيا للاتفاق على بروتوكول تقاسم المياه، إلا إننا لم نحصل على إجابة حتى الآن"، مضيفاً انه "لايمكن أن تبقى الأمور بدون اتفاق بشأن الاطلاقات المائية مع الدول المتشاطئة".
وتابع الحمداني، أن "الأزمة ستتفاقم في محافظة ديالى إذا استمرت إيران بقطع المياه عن أنهر سيروان والكارون والكرخة".
وفي هذا الصدد قال الخبير البيئي الدكتور شكري الحسن في حديث خاص لـ PUKmedia، اليوم الاحد: ان هذا الشئ متوقع من الجانب الايراني كونها تعمل على تحييد وصول او تدفق المياه الى العراق منذ بداية الالفية الجديدة اي منذ حوالي 20 سنة.
واضاف: ان الجانب الايراني تمكن من حويل مسار نهر الكرخة وقطعه عن العراق وانشاء سد على نهر الكارون وقطعه عن شط العرب في عام 2007، مردفا بالقول: وهاي هي اليوم تقطع اخر الروافد الواصلة الى العراق من جانبها عن طريق نهر سيروان، مشيرا الى ان ايران تحاول الاستفادة من المياه للداخل الايراني ولا يعنيها شيئا من وصول هذه المياه من عدمها الى العراق، عدا ما حدث في موسم الفيضان 2018-2019 نظرا لتدفق كميات كبيرة من المياه، اذ فتحت السدود والقنوات ووصلت المياه عن طريق نهر السويب ونهر الكارون ونهر سيروان وغيرها الى العراق.
واشار الحسن الى انه سبق واوضح ان العراق مقبل على موجة جفاف جديدة قد تستمر لاكثر من 5 سنوات وها قد بوادرها الان نظرا لشح المياه في المنطقة برمتها، مبينا ان ايران اوقفت تدفق المياه الى العراق، وانه لا يوجد سبيل لزيادة الاطلاقات المائية، ما لم يقود العراق حملة دبلوماسية للتفاوض حول حقوقه المائية، كون المياه تأتي الى العراق اما من تركيا او من ايران.
وأكد الخبير البيئي: ان العراق لا يستطيع ان يسترجع المياه بغير ذلك، او ان يقوم ان يقوم بحملة لترشيد استهلاك المياه الموجودة اصلا في الاراضي العراقي حتى يتمكن من المحافظة عليها ويمنع تبدد الخزين المائي العراقي وبالتالي يدخلنا في ازمات واشكالات، موضحا ان تأثيرات انقطاع المياه من الجانب الايراني بدت واضحة على الانهر والاهوار العراقية، وان الملوحة بدأت ترتفع في شط العرب في محافظة البصرة تدريجيا بالتزامن مع قلة الايرادات المائية.
وتابع الحسن، ان العراق قد يكون قادر على الايفاء بمتطلباته المائية لهذا الموسم فقط، هذا الصيف والشتاء القادم، معربا عن اعتقاده بأن الصيف القادم ستكون المسألة حرجة جدا وسنلاحظ ذلك بوضوح اكثر في الموسم القادم اذا ما استمر الحال على ما هو عليه، مما قد يتلكأ الانتاج الزراعي نتيجة قلة الحصص المائية وهذا يضيف اعباء على الاقتصاد العراقي ومعيشة المواطن، مختتما حديثه: "قد نتوقع ازمات لا نتمنى ان نراه في المستقبل".
PUKmedia هاميار علي