صحفي عراقي للعربية: تعرضت لتعذيب شديد على أيدي من اختطفوني

آخر تحديث 2021-07-12 00:00:00 - المصدر: العربية

قال الصحفي والناشط السياسي العراقي علي المكدام، الأحد، إنه تعرض للتعذيب على يد خاطفيه الذين استجوبوه عن مقالة كتبها عن النفوذ الإيراني في العراق.

ووعد المكدام في مقابلة مع "العربية" و"الحدث" بأن يبقى مناهضا للميليشيات، وبعدم التوقف عن الكتابة ضدها.

مادة اعلانية

وأضاف المكدام: "التعذيب الذي تعرضت له كان في منطقة الظهر، والقدمين، وركلات في منطقة الصدر، والآن أعاني من صعوبة في التنفس، وكسر في منطقة الأنف.. أجهل المنطقة، لكن أغلب التحقيق عن العلاقة مع معهد واشنطن، والمقالة التي كتبتها عن شخصيات كان لها نفوذ إيراني في المنطقة العراقية..".

وأضاف: "لا أتهم أي جهة في الوقت الحالي، هذه مسؤولية القوات الأمنية.. سأعاود نشاطي، ريثما تعود صحتي.. سيبقى موقفي ضدهم ومناهض لهذا النفوذ ولهذه الميليشيات، ولن أتوقف عن الكتابة ضدهم مطلقا".

وعقب تحرير قوات الأمن العراقية الصحافي والناشط علي المكدام من خاطفيه، مساء السبت، زار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الناشط المحرر في أحد مستشفيات بغداد، لعلاجه جراء التعذيب الذي تعرض له على ما يبدو، خلال مرحلة اختطافه التي زادت عن 24 ساعة.

وكانت مصادر "العربية" قد أكدت أن قوات الأمن العراقية حررت الناشط العراقي، وجرى نقله إلى مستشفى في بغداد.

من جهتها وقبيل تحرير نجلها، قالت والدة الناشط العراقي علي المكدام في تصريحات لـ"العربية" السبت، إن ابنها تلقى تهديدات بالقتل عقب نشره مقالا عن رئيس تحالف الفتح هادي العامري.

وأكدت أنها ناشدت الأجهزة الأمنية لكنها لم تتلق أي نتيجة حتى الآن، مطالبة أجهزة الأمن العراقية بمعرفة مصير نجلها.

يشار إلى أن المكدام معروف بنشاطه في صفوف المتظاهرين ضمن الحراك الشعبي، وانتقاده الدائم للأحزاب السياسية في البلاد وكذلك الميليشيات المنتشرة.

وفي آخر منشوراته عبر تويتر قبل أيام، كان قد انتقد انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 10 ساعات في 12 محافظة عراقية بينها العاصمة بغداد.

كما لفت حينها إلى أن موجة الحر وغياب الكهرباء قد أثارا غضب كثير من العراقيين، وتوقع اندلاع احتجاجات خلال ساعات.