يس عراق: بغداد
أكثر من 60 ضحية حتى الان، 30 ضحية منها مازالت مجهولة الهوية، هكذا انتهت مأساة فاجعة مركز عزل المصابين بكورونا المصمم من كرفانات من السندويج بنل، وسط مستشفى الحسين التعليمي في ذي قار.
وعمدت الحكومة العراقية ووزارة الصحة منذ ظهور فيروس كورونا في البلاد وتفاقم أعداد المصابين، إلى افتتاح مستشفيات واطئة الكلفة سريعة الانجاز في عدد من محافظات بغداد لتخصص لعزل مصابي كورونا ومعالجتهم، فيما صممت هذه المستشفيات من كرفانات مصنوعة من مادة السندويج بنل، سريعة الاشتعال، فيما لاتزال العشرات من المستشفيات قيد الانشاء، رغم انطلاق العمل بها منذ سنوات.
ويقدر عدد مشاريع المستشفيات المتلكئة وغير المنجزة، باكثر من 30 مستشفى في عموم العراق، وتم وضع حجر الاساس لمعظم هذه المشاريع بين عامين ٢٠٠٩ – ٢٠١٢.
ثلاث مستشفيات منها تم احالتها من قبل وزارة التعليم العالي تمثل مستشفيات جامعية سعة كله منها ٦٠٠ سرير وبكلفة ١٩٠ مليون دولار للمستشفى الواحد، ومستشفى واحد يعود لوزارة الدفاع في بغداد وبسعة ٤٠٠ سرير وبكلفة ١٥٠ مليون دولار، اما باقي المشاريع فهي بالتعاون بين وزارة الصحة و الحكومات المحلية في المحافظات وعددها اكثر من ٢٦ مستشفى حيث ان قابلية الاستيعاب لها تترواح ما بين ٢٠٠ سرير الى ٤٩٠ سرير للمستشفى وبكلفة تتراوح ما بين ٧٥ مليون دولار الى ١٦٠ مليون دولار للمستشفى.
وتتراوح نسب الانجاز لهذه المشاريع ما بين ١٠٪ وصولا إلى ٩٥٪، فيما يقدر عدد الاسرة التي من الممكن ان تضيفها هذه المستشفيات نحو 10 الاف سرير، في الوقت الذي يحتاج القطاع الصحي في العراق الى اكثر من خمسين الف سرير حاليا.
ومن أبرز هذه المشاريع المتلكئة: مستشفى القوات المسلحة وسعته 400 سرير، وسط بغداد، ومستشفى ابن سينا التعليمي 600 سرير ومستشفى الحرية بـ 400 سرير ومستشفى الشماعية 400 سرير ومستشفى الشعب 200 سرير ومستشفى الفضيلية 200 سرير ومستشفى النهروان 200 سرير ومستشفى الحسينية بـ 200 سرير ومستشفى المعامل بـ 200 سرير.
وكانت وزارة التخطيط قد اعلنت في وقت سابق، اتخاذها اجراءات لاستكمال المستشفيات المتوقفة حيث استعرضت في اجتماعها ملفات مستشفيات المثنى الذي بلغت نسبة إنجازه 26%، والموصل بنسبة إنجاز 34%، والنجف بنسبة إنجاز 94%، المنفذة من قبل احدى الشركات الالمانية، وجميعها سعة 400 سرير”.
وأوضح البيان، أن “اللجنة ناقشت أيضا ملفات عدد اخر من المستشفيات سعة 200 سرير، وهي مستشفى الحسينية في بغداد، وهيت وحديثة والقائم في محافظة الانبار، والتي تراوحت نسب الإنجاز فيها بين 25% إلى 68%، واتخذت التوصيات والقرارات اللازمة بشأنها”.
وشهدت محافظة ذي قار في وقت متأخر من مساء امس الاثنين، فاجعة كبرى بعد احتراق مركز عزل مصابي كورونا في مستشفى الحسين التعليمي، وتسببت الحادثة بوفاة وتفحم 60 شخصًا، فيما استقال مدير صحة ذي قار صدام الطويل، وتم الأمر باحتجاز مدير الصحة ومدير المستشفى لحين اكمال التحقيقات.
شارك هذا الموضوع: