يس عراق: بغداد
بميزان مختل، تفصل نسبة 83% بين عدد النسمات التي تضاف إلى العراق سنويًا مع عدد مايفقدهم العراق بالوفيات، بتفوق محسوب لصالح عدد الولادات، وهو فارق كبير ينتج إضافة مليون نسمة سنويًا إلى العراق وسط تباطؤ إمكانية الدولة والحكومات المتعاقبة على تقديم خدمات وبنى تحتية للأعداد المتوفرة اساسا فضلًا عن الجديدة والمتزايدة.
في عام 2020، سجل العراق مليونًا و258 ألف ولادة جديدة، ستحتاج هذه الأعداد بعد 6 سنوات فقط إلى نحو 13 ألف مدرسة، وبعد 18 وإلى مساكن جديدة قد تصل إلى نصف مليون مسكن، فضلًا عن الجامعات والمستشفيات والكهرباء والبنى التحتية المختلفة، وهكذا دواليك في العام الذي بعده عندما سيشهد العام الحالي أكثر من مليون ولادة جديدة.
ولم يفقد العراق خلال نفس العام (2020)، سوى 224 ألف شخص من سكانه في الوفيات، مايعني ان فقدان هذا العدد من السكان، حل محله أكثر من مليون و34 ألف فرد جديد، وهذا يعني أن الزيادة جاءت بفارق 83% بين الأعداد المضافة الجديدة، والأعداد التي رحلت أو فقدت.
وأعلنت وزارة التخطيط أن العراق سجل في 2020، مليوناً و258 ألف ولادة حية، مقابل 224 ألفا و279 وفاة من مجموع عدد السكان البالغ 40 مليونا و150 ألفا و 200 نسمة”، هذا يعني، أنه بسبب الوفيات أصبح عدد النسمات 39 مليون و925 ألأف و921 نسمة، قبل أن يضاف مليون و258 ألف ولادة جديدة، ليصبح عدد النسمات 41 مليون و183 ألف و921 نسمة، ومن المؤمل أن يصبح حتى نهاية العام الحالي أكثر من 42 مليونًا وهكذا.
وكان عدد السكان خلال عام 1979 ، 12 مليون نسمة، بينما ارتفع إلى 22 مليونا عام 1997.
المجتمع يرفض فكرة تحديد النسل!
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي في تصريح سابق، إنَّ “الوزارة لم تتبنَّ اي سياسة خاصة بتحديد النسل في البلد بسبب مواجهة هذا الموضوع مشكلات عدة حال تم تطبيقه او تشريعه”.
واضاف أنَّ “الوزارة تعول على التوعية المجتمعية بهذا الصدد من اجل استثمار الزيادة السنوية في جانب ايجابي لتحقيق التنمية وعدم جعلها عبئا على البلد”.
وبين أنَّ “الدول التي اتجهت نحو سياسات تحديد النسل تواجه مشكلات وأصبحت هناك فجوة في تلك المجتمعات، اذ تعاني نقص القدرات الشبابية القادرة على العمل، وأصبحت مجتمعات هرمة وشائخة كما توصف”.
يذكر أنَّ السياسات السكانية ترتبط بنحو مباشر بالتنمية البشرية، من خلال تطوير المهارات وفق رؤية اقتصادية واضحة، لاسيما أنَّ البلد يشهد زيادات سكانية لاتتناسب مع حجم الموارد مع اتساع رقعة شريحة الشباب بين شرائح السكان التي ينبغي تحويلها إلى قوة رافعة ودافعة للتنمية.
ولفت الهنداوي إلى أنَّ “البلد يشهد سنويا توسعا سكانيا، الا انه لم يكن بحجم الزيادة نفسها قبل عقد تقريبا، لكنها بقيت مرتفعة مقارنة بالدول الاخرى”.
يشار إلى أنَّ وزارة التخطيط تعمل على اعداد الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية في العراق ومتابعة تنفيذها من اجل دعم تنفيذ التعدادات والمسوح السكانية للحصول على المعلومات الدقيقة واحدث البيانات.
شارك هذا الموضوع: