يس عراق: بغداد
بدأت التحذيرات والمؤشرات المبكرة على استعادة البصرة كارثة من ذاكرتها القريبة في عام 2018، عندما تسببت أزمة تسمم المياه بمشاكل صحية لـ140 ألف مواطن فضلا عن وفيات، اندلعت على اثرها احتجاجات عارمة في البصرة انذاك.
وكانت الكارثة في حينها سببها 5 عوامل، يبدو اليوم أن 4 من هذه العوامل الخمسة، تحققت اليوم ايضًا، في مشهد يحبس الانفاس حول ما اذا ستتكرر كارثة البصرة 2018، مجددًا في 2021.
وكانت هذه العوامل الخمسة تتمثل بـ نقص امدادات المياه القادمة من دجلة، وقطع ايران لمياه الكارون، وضخ مياه البزل الايرانية في شط العرب،و رمي مياه الانهار الاسنة ومحطات الصرف في شط العرب، واندفاع مياه البحر باتجاه شط العرب وامتزاجها مع ما تبقى من مياه ملوثة، و النتيجة خلطة مياه شديدة السمية. ”
وبحسب رصد صفحات محلية فأن اربعة من هذه العوامل تحققت حالياً والبصرة على شفا كارثة حقيقية اخرى، حيث تحققت جميع العوامل السابقة حاليًا ماعدا عامل واحد هو تصريف مياه البزل الايرانية تجاه شط العرب، فاطلاقات نهر دجلة قليلة جدا، والكارون مقطوع، ومياه الانهار الاسنة ومحطات الصرف لازالت ترمى في شط العرب، ومياه البحر اندفعت داخل شط العرب ووصلت التراكيز الملحية في سيحان الى اكثر من 19 الف ppm وفي مركز البصرة الى اكثر من 10 الاف ppm”.
وأكدت مصادر محلية ان “منازل البصريين تستقبل الان مياه اسالة تحتوي على املاح بالارقام المذكورة اعلاه، بينما المعدل الطبيعي لـ TDS مياه الاسالة لا يتجاوز 600 ppm.
في كارثة 2018 بلغت التوصيلية الكهربائية في مياه البصرة عند الكورنيش 33 ms/cm وهذا يعني اكثر من 21 الف ppm .. حاليا بلغت التوصيلية اكثر من 15 ms/cm وهذا يعني اكثر من 10 الاف ppm والارتفاع مستمر، بينما المعدل الطبيعي يجب ان يكون عند 1.5 ms/cm.