بدأ الحجاج في الوصول إلى مكة للمشاركة في موسم الحج الثاني من بداية جائحة فيروس كورونا. ويُتوقع من الحجاج الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
وعدد المشاركين أكبر مما كان عليه الحال في عام 2020، لكنه لا يزال أصغر بكثير من السنوات السابقة. فقد سُمح لـ60 ألف مقيم في السعودية حصلوا على جرعات لقاح كورونا كاملة بالمشاركة في الحج، مع اختيار المشاركين من مجموعة عبر الإنترنت ضمت أكثر من 550 ألف متقدم.
ويتعين أن يكون الحاج قد حصل على لقاح كوفيد-19، وأن يتراوح عمره بين 18-65 عامًا، وألا يكون من أصحاب الأمراض المزمنة.
وخصصت اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ واﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، الساحة الغربية لمنشأة الجمرات في مشعر منى لاستقبال الحجاج بعد فراغهم من طواف القدوم
واستقر عدد من أفواج الحجاج وسط مقرات إقامتهم في مشعر "منى"، لقضاء يوم التروية واستعدادا للوقوف على صعيد عرفات في التاسع من ذي الحجة، متبعين ومقتدين بسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية.
وتوافد الحجاج إلى الأبراج والمخيمات في مشعر "منى" وسط أصوات تلهج بالتكبير والدعاء، حيث خصصت وزارة الحج والعمرة السعودية 6 أبراج و70 مخيماً لإسكان حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى، وفق الإجراءات الاحترازية.
كما تم تخصيص مساحة 4.37 متر مربع للحاج الواحد في باقة الضيافة المميزة في أبراج منی، وتخصيص مساحة 4 أمتار مربعة للحاج الواحد في باقة الضيافة في مخيمات منی، وكذلك تخصيص مساحة 5.33 متر مربع للحاج الواحد في باقة الضيافة المميزة في مخيمات مشعر منی.
وخصصت اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ واﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، عبر ممثلها ﺷﺮﻛﺔ "ﻛﺪاﻧﺔ" ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ، الساحة الغربية لمنشأة الجمرات في مشعر منى لاستقبال الحجاج بعد فراغهم من طواف القدوم، بحيث تكون منطقة فرز للحجاج وتوجيههم منها عبر 4 مسارات مميزة بألوان وأرقام محددة، ووفق آلية محددة يتم إيصال الحجاج إلى الحافلات المخصصة لكل فئة، ومن ثم يتم نقلهم إلى أماكن إقامتهم في المشاعر.
ووفرت "كدانة" في منطقة الفرز، مظلات لحماية الحجاج من أشعة الشمس، ولوحات إرشادية وإضاءات، إضافة إلى توفير 4 مداخل رئيسية للحافلات مرتبطة بالمخيمات.
ولاكتمال الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن بسهولة ويسر، تم استحداث بوابات إرشادية بألوان المخيمات السكنية، الهدف منها تسهيل عملية تفويج ضيوف الرحمن إلى منشأة الجمرات، مع الالتزام بتنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية وتطبيق التباعد الاجتماعي.
وتم استخدام خاصية ترميز مخيمات المشاعر المقدسة بالألوان، لسهولة عملية الإرشاد والتنقل، الأمر الذي ينعكس إيجابا على حركة ضيوف الرحمن وإثراء تجربتهم.
واهتمت الهيئة بتفاصيل رحلة الحاج بدءاً من مرحلة وصول حافلات نقل الحجاج من المسجد الحرام بعد الانتهاء من طواف القدوم إلى مشعر منى وتوجيه الحجاج إلى مسارات المشاة حسب المناطق والألوان لركوب الحافلات المتوجه إلى المخيمات السكنية في مشعر منى، حيث تبلغ مساحة إسكان الحجاج في مشعر منى حوالي 729,049 م2.
PUKmedia وكالات