أُصارع الأقاصي النائية
في أشعاري..
طوفان يُغرقُ توقعاتي..
مداهماتُ الانتظارِ للهزائم الكبرى
والوجع القادم من الشرق
يلاحق دمى بأسى وذهول!!
أيا بلادي البعيدةُ
يا من تتسترين على نزيف الرحيل
والفجر وأبنائك الغيارى
تباركين شهاداتٍ كسيحةً وقسوةً عظيمة
ورثاءُ حناجر الأمهات
في مشجب يحتضر لصدمات الخيبات
سانتظرك يا بلادي البعيدة
لنلوح لأفواج المهاجرين
تلويحة الوداع الأخيرة بكبرياء
وقبلات بلاد الثلج والموت
… …
القلب يتأوه بوجع
ملامحه دمعات على أوتار الحزن
اغتراب عظيم لأجيال علم وحضارة
يا بلادي الحزينة
باسمك تُنتهك منابع العلم والشعر والكبرياء
بطيش الجهل وكسوة لص محترف
يا بلادي البعيدة
أعماقنا تحترق خيبة وخذلانا
يا معصوبة العينين
يا شهقة إغداقات هزيمة الروح
فاضت أعيننا عبرات ثكلى
… …
يا بلادي البعيدة
أودعناك في عين الله روحا خالدة
وفي العلياء ضوءا وصلوات وأشواقا
يا بلادي البعيدة
يا عكاز الفقراء وحزن الأمهات
ودرب المهاجر
يا رغيف اليتامى
اسرجي خيولك لفرسان الكورد الأصلاء
اديري ظهرك للانتهازيين
واشتهاءات الليالي المزيفة
عاشقك (رفو) لن يولد ثانية
كي يسافر بك على أجنحة الضباب
وأكف الاغتراب لبلاد الوقواق
بعدها يتهاوى في سماء الدنيا
يتلفظ أسمك بفخر
تحت أمطار أشجار الحزن السرمدي
PUKmedia /الشاعر: بدل رفو
غراتس -النمسا