الحلقة قبل الأخيرة.. إيران تتحرك لتنفيذ هدف قديم بالعراق

آخر تحديث 2021-07-22 00:00:00 - المصدر: العربية

يبدو أن الفصائل المسلحة في العراق تحاول هذه الأيام، إعادة إحياء مشروع قديم لها يهدف إلى السيطرة على منطقة الطارمية وضواحيها شمال بغداد، لما لتلك المنطقة من أهمية استراتيجية.

مادة اعلانية

فبعدما أعلن الأمين العام لميليشيا "سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي أن قواته جاهزة للتقدم في منطقتي الطارمية والمشاهدة، عاود قادة الفصائل المسلحة وجددوا دعواتهم لتطبيق نموذج "جرف الصخر" على تلك المنطقة.

أهمية السيطرة

في التفاصيل، تضمن سيطرة تلك الميليشيات على الطارمية التحكم في 3 مدن انطلاقاً من بغداد، كما أنها ستؤمن حركة غير منقطعة لنقل السلاح والعتاد من إيران إلى قطعات الحشد الشعبي المنتشرة شمالاً وغرباً.

فـ"الطارمية" تتمتع بموقع استراتيجي، لأنها تمتد على نهر دجلة وتربط بين 4 مدن كبرى، هي بغداد وصلاح الدين وديالى والأنبار، كما أنها تقع على الطريق الواصل بين مرقدين دينيين في سامراء، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

كسر الحزام التاريخي للعاصمة

وأفادت مصادر ميدانية تقول إنه وفي حال سيطرة الميليشيا على الطارمية ومحيطها، فإن ذلك يعني نجاحها بالكامل في كسر الحزام التاريخي لبغداد، والتحكم فيه كمنطقة استراتيجية للمناورة.

كما يعني نقل تجربة "جرف الصخر"، الواقعة كلياً تحت سيطرة فصائل مسلحة نافذة، تهجير السكان المحليين وفرض نظام "التدقيق الأمني" بحق الأفراد، فضلاً عن إنشاء معسكرات داخل المدينة.

الحلقة ما قبل الأخيرة

وترى المصادر -بحسب التقرير- أن الفصائل لن تتراجع عن خطتها في الاستيلاء على الطارمية، لأنها الحلقة ما قبل الأخيرة في مشروع طويل الأمد بالسيطرة على نقاط محورية في خريطة المدن المحررة".

عناصر من ميليشيا حزب الله العراقية

إلى ذلك، أشارت المعلومات بحسب قادة ميدانيين، إلى أن "كتائب حزب الله"، و"عصائب أهل الحق" مكلفتان بتنفيذ المشروع.

يشار إلى أن السلطات العراقية كانت فرضت قبل أيام، إجراءات تشمل مراقبة أنشطة ميليشيات الحشد الشعبي داخل قواعد الجيش، بينها منع استخدام تلك القواعد في أنشطة خارجة عن القانون، كاستهداف القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية.

من ميليشيا عصائب أهل الحق

وبدت الإجراءات الجديدة واضحة في غالبية القطاعات العسكرية، كما أنها تمضي باتجاه تحييد الأنشطة غير القانونية.

وكانت ميليشيات الحشد قد غيرت من استراتيجيتها عبر التموضع بمواقع جديدة على أطراف المدن وقرب الحدود لتفادي الضربات الجوية.

جاء ذلك بعدما حاولت مجموعات مسلحة من الميليشيات والفصائل التابعة للحشد، أواخر الشهر الماضي، اقتحام المنطقة الخضراء، مستعرضة بالسلاح، قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتفرض السيطرة على العاصمة ومداخلها.