من المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي بالرئيس الامريكي جو بايدن في العاصمة الامريكية واشنطن يوم الاثنين المقبل، فيما يؤكد خبير استراتيجي ان هذه الزيارة ستحدد مستقبل العلاقة العراقية الامريكية.
ويرى الخبير الاستراتيجي الدكتور احمد الشريفي خلال حديث لـ PUKmedia، اليوم الخميس، ان زيارة الكاظمي هذه المرة ستكون جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، مشيرا الى ان هذه الجولة تختلف اختلافات كلية عن سابقاتها، على اعتبار ان الحوارات التي مضت كانت تشاورية وجس نبض للآراء ووجهات النظر.
وشدد الدكتور الشريفي على ان هذه الجولة ستكون جولة قرار حيث سلتقي صناع القرار السياسي وتتخذ فيها قرارات ستشكل خط شروع لمسار جديد في العلاقة الامريكية العراقية، مضيفا بانها ستكون حاسمة ومصيرية وترسم ملامح مستقبل العراق في التوازنات الدولية والاقليمية، وعلاقاته الدولية عموما.
وانتقد الشريفي عدم اعلان الحكومة برنامج واجندة الجولة، حيث قال "بقدر اهمية الزيارة وهذه الجولة كنا نأمل ان يكون هناك وضوح للبرنامج الحكومي وان يتم تداول الفقرات بشكل واضح بتصريح رسمي من رئيس مجلس الوزراء ليقف الرأي العام العراقي على تفاصيل قضية الشعب معني بها بشكل مباشر، لان هذه الزيارة ستحدد مصير العلاقة بين بغداد وواشنطن".
وزارة الخارجية في الحكومة الاتحادية وعلى لسان وزيرها فؤاد حسين اكدت ان جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة بين العراق والولايات المتحدة ستكون الأخيرة، مبيناً أن جولة الحوار ستشهد الاتفاق على جدولة الانسحاب الأمريكي.
واكد فؤاد حسين في تصريحات صحافية ان "الإدارة الأمريكية الحالية تفهم الأوضاع في العراق بشكل يخالف الإدارة السابقة"، منوهاً بأن "لقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأمريكي جو بايدن سيناقش مجمل العلاقات العراقية الأمريكية".
عضو في لجنة الامن والدفاع النيابية اكد في تصريح نقلته وكالة الانباء العراقية ان "زيارة الوفد العراقي الى واشنطن تأتي لاستكمال الحوار الاستراتيجي وهناك الكثير من الملفات العالقة بين أمريكا والعراق على جميع المستويات".
وقال عضو اللجنة النائب كاطع الركابيأن "الوفد العراقي سيناقش جدولة انسحاب القوات الامريكية من العراق الذي يعد اهم محاور الزيارة"، لافتا الى أن "زيارة الكاظمي الى واشنطن جاءت بدعوة من الرئيس جو بايدن ولها دلالات كثيرة من ناحية الاهتمام بموضوع انسحاب القوات الامريكية ".
وأضاف أن" الكاظمي سيناقش الكثير من الملفات من بينها العلاقات الثنائية بين الطرفين ،إضافة الى الوضع في العراق والشرق الأوسط ، وكذلك الملف الأمني والعسكري والصحي وجائحة كورونا".
يذكر ان جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة سيرأس الجانف العراقي فيها وزير الخارجية فؤاد حسين، وسيكون على رأس الوفد الأميركي وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وهي تأتي تمهيداً للحوار الذي سيقوده رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عن الجانب العراقي، وعن الجانب الأميركي الرئيس جو بايدن، وذلك حسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية احمد الصحاف يوم امس الاربعاء.
PUKmedia / خاص