خبراء: الولايات المتحدة لن تنسحب من العراق

آخر تحديث 2021-07-24 00:00:00 - المصدر: الاتحاد الوطني الكردستاني

اكد خبراء امريكيون وعراقيون ان الوجود الأمريكي في العراق لن يشهد تغييرات جذرية بل سيكون هناك ترشيق لها وليس انسحابا. 

وقال الخبير الاسترايتيجي العراقي الدكتور احمد الشريفي في حديث لـ PUKmedia، يوم السبت 24/7/2021، ان الانسحاب الامريكي من العراق امر مستبعد جدا، مشيرا الى انسحاب الولايات المتحدة من افغانستان يقابله اعادة التموضع في العراق اي ان الولايات المتحدة لن تغادر العراق فهو العقد الاستراتيجية الاهم في استراتيجية الاحتواء التي تتبناها الولايات المتحدة ولذلك لن تغادره.

ويضيف الشريفي ان ما سيحدث سيكون هناك عملية ترشيق للوجود الامريكي، مشيرا الى ان على المستوى الداخلي هناك عملية تشويق وهناك خطاب اعلامي للحكومة تتحدث فيه عن انسحاب امريكي، والانسحاب الامريكي حاصل فهناك قوات فائضة عن الحاجة تغادر العراق وهذا لا يسمى انسحابا بل ترشيقا. 

ويرى الشريفي ان الحوار الاستراتيجي بعيد المدى عن التوازنات المحلية وان تلكأ المنتظم السياسي عن استيعاب حالة التوافق الدولي التي جرى تبنيها بعد لقاء الرئيسين الامريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين فستكون الاحتمالات مفتوحة ولا نستبعد اللجوء الى حكومة انقاذ او طوارئ، مشيرا الى ان خطاب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الذي تحدث فيه عن الانسحاب من الانتخابات وكان يتحدث ضمنا عن انقاذ البلد، وهذه المفردة يقابلها في الاداء السياسي حكومة انقاذ وطني، لانه حينما يشعر التمثيل الاكبر في البرلمان بحاجة البلد الى الانقاذ حينها تنبري المؤسسات لانقاذ البلد. 

من جانبه قال الباحث في "بيرسون إنستيتيوت" في جامعة شيكاغو  الامريكية رمزي مارديني في حديث نقلته قناة الحرة أن "التغييرات التي ستطرأ على الوجود الأمريكي في العراق" لن تكون جذرية، بل "ستهدف فقط إلى إعطاء دفع للمصالح السياسية لرئيس الوزراء" بشكل أساسي مع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة، "لكن الوضع الراهن سيبقى كما هو، أي استمرارية الوجود الأمريكي" على أرض الواقع.

وفيما تقوض الضغوط الداخلية وتردي الظروف الاقتصادية والاجتماعية موقعه، فإن "زيارة رئيس الوزراء تبقى مرتبطة بشكل وثيق بحملته للانتخابات" المقررة في 10 أكتوبر، فهو يحاول خصوصا "حشد دعم دولي وإقليمي"، كما يوضح مارديني.

PUKmedia / خاص