العصائب تعلق حول 'اتفاق مرتقب' لخروج القوات الاميركية من العراق

آخر تحديث 2021-07-26 00:00:00 - المصدر: NRT عربية

وصفت حركة عصائب أهل الحق، الاثنين، جولة الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، بـ "جولة حوار الاملاءات الاميركية على الجانب العراقي".

وقال عضو المكتب السياسي للحركة، سعد السعدي، لـ NRT عربية (26 تموز 2021)، إن "اميركا تحاول جاهدة فرض اجنداتها ورادتها على العراق وتحاول فقط، تغيير عناوين ويافطة تواجدها في العراق".

وأضاف، "اذا أعلنت انسحابها من العراق فانها ستدخل مرة اخرى بعناوين مختلفة، مثل الناتو أو مستشارين، وكل هذا يدل على أن الادارة الاميركية غير جادة في انسحابها من العراق".

اتفاق رسمي بين بايدن والكاظمي ينهي تواجد القوات القتالية الاميركية في العراق نهاية 2021

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قالت وكالة الانباء "رويترز "، مكتب واشنطن، الاثنين، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الامريكي جو بايدن سيوقعان، اليوم، اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الاميركية في العراق بنهاية هذا العام 2021".

ذكرت وكالة الانباء العالمية، اليوم (26 تموز 2021)، أنه "سيوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق بنهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على إرسال القوات الأمريكية للبلاد".

وأضافت، "مع قرار سحب آخر قوات أمريكية من أفغانستان بحلول نهاية أغسطس آب، يختتم الرئيس الديمقراطي المهام القتالية الأمريكية في الحربين اللتين بدأهما الرئيس السابق جورج دبليو بوش".

ومن المقرر أن يجتمع بايدن والكاظمي في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما ضمن حوار إستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.

وسيصدر بيان بعد الاجتماع لإعلان نهاية المهام القتالية الأمريكية في العراق، حسبما أفاد مسؤول كبير في إدارة بايدن.

ويوجد في الوقت الراهن نحو 2500 جندي أمريكي في العراق تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم الدولة الإسلامية. وسيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.

لغة التصعيد تتواصل ضد القوات الاميركية

في غضون ذلك، اعلنت حركة النجباء، الاثنين، أن الوجود الأمريكي بكل تصنيفاته وعناوينه لا يختلف، مؤكدا أن القوات الاجنبية ستكون أهدافا لسلاح "المقاومة" مهما كان تصنيفها وعنوانها.

وأوضح المتحدث باسم حركة النجباء، نصر الشمري، في مقابلة متلفزة تابعها NRT عربية، (26 تموز 2021)، أن "أسباب معارضة "فصائل المقاومة" لموقف وزير الخارجية العراقي حول الوجود الأمريكي في الأراضي العراقية"، مستشهدا بكلام المختصين والمسؤولين الأمنيين، قائلا: إن كل من رئيس الوزراء المؤقت ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي أكدوا على أن العراق لا يحتاج إلى قوات أجنبية لضمان استقراره ولديه ما يكفي من القوات والقدرات في هذا الصدد".

وشدد الشمري على أن "الأمريكيين يغيرون عناوین وجودهم في العراق لخداع الرأي العام"، وتساءل: "ما فائدة تغيير عنوان المحتل إلى مستشار؟ القوات الامريكية تتواجد على الاراضي العراقية ولا يوجد فرق بأن يكون هذا الوجود تحت اي اسم وتحت اي ذريعة؟".

وأكد، "أننا أبلغنا الجانب الأمريكي بضرورة سحب جميع القوات الأجنبية من العراق"، مضیفا، لكن الأمريكيين يؤكدون عكس هذا ويقولون إن الحكومة العراقية تطالب ببقاء القوات الأجنبية. أنا آسف لنطقي هذه الكلمة؛ لكن أحد الأطراف يكذب، وأعتقد أن الأمريكيين يتمتعون بمصداقية أكبر".

وفي ختام مقابلته التلفزيونية، أكد نصر الشمري مجددا على أنه "من وجهة نظر حركة النجباء الأمور لم تتغير كثيرا والعراق لا يحتاج إلى جنود أميركيين. لذلك نعلن بوضوح أننا مستمرون في اعتبار القوات الأمريكية أهدافا لسلاح "المقاومة" تحت أي عنوان أو صفة کانت".