معلومات استخباراتية: هجمات محتملة في 4 محافظات عراقية مع انسحاب القوات الأميركية

آخر تحديث 2021-07-27 00:00:00 - المصدر: NRT عربية

حذرت وكالات المخابرات التابعة للأمم المتحدة، من هجمات محتملة يشنها تنظيم داعش في العراق، مستغلة ضعف التواصل والتنسيق الأمني بين المحافظات، والوضع السياسي غير المستقر، مع استعداد القوات الأميركية القتالية للانسحاب من البلاد.

ووفقا لتقرير صادر عن فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، والذي يحذر من أنه على الرغم من الانتكاسات، فإن داعش على وشك أن تكون مشكلة لبعض الوقت في العراق وفي سوريا كذلك، وفق ما نقله موقع "فويس أوف أميركا".

وبحسب التقرير الذي استند إلى معلومات استخباراتية للدول الأعضاء، "تطورت الجماعة إلى تمرد راسخ، مستغلة نقاط الضعف في الأمن المحلي للعثور على ملاذات آمنة واستهداف القوات المشاركة في عمليات مكافحة داعش".

وأضاف التقرير أن "الهجمات في بغداد في يناير وأبريل 2021 تؤكد صمود الجماعة على الرغم من ضغوط مكافحة الإرهاب الشديدة التي تمارسها السلطات العراقية".

ومن المرجح أن يواصل تنظيم داعش "مهاجمة المدنيين والأهداف السهلة الأخرى في العاصمة (بغداد) كلما أمكن ذلك لجذب اهتمام وسائل الإعلام وإحراج حكومة العراق".

وبالإضافة إلى قدرة داعش على شن هجمات في بغداد، ترى وكالات المخابرات التابعة للأمم المتحدة أن التنظيم يعيد تأكيد نفسه في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، حيث نفذ عناصره سلسلة من الهجمات على الطرق التي تربط هذه المناطق ببعضها البعض.

كما أعربت أجهزة المخابرات عن قلقها من أن عناصر تنظيم داعش ينجحون في استغلال ضعف التواصل والتنسيق بين المحافظات العراقية المختلفة.

وحذرت بعض وكالات الاستخبارات من أن الوضع السياسي غير المستقر في العراق، وكذلك في سوريا، سيعطي التنظيم المزيد من الفرص لترسيخ مكانته.

ويصف المسؤولون الأميركيون تنظيم داعش في العراق بأنه "تضاءل"، مشيرين إلى أنه يقود ما لا يقل عن 8000 مقاتل في جميع أنحاء العراق وسوريا خلال الوقت الراهن، وهو بعيد كل البعد عن 34000 مقاتل من المحتمل أن يكون لدى الجماعة خلال أوج قوتها. في الوقت ذاته، تضاءلت موارد التنظيم المالية.

يقول محلل مكافحة الإرهاب والرئيس التنفيذي لشركة "فالنس غلوبال"، ديفد جارتنشتاين روس، "هناك بعض المناطق التي يشكل فيها تهديدا كبيرا، حيث يمكن لمقاتلي داعش تنفيذ اغتيالات أو حتى هجوم للسيطرة على الأراضي".

وتابع: "بالتأكيد، بالنسبة لبعض البلدات الأصغر الأقرب إلى مناطق قوة داعش، فإن التنظيم يشكل تهديدا كبيرا هناك".

وفي امس الاثنين، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، ان الدور الأميركي في العراق سيتركز على المساعدة التدريبية وما يتعلق بتنظيم داعش.

وذكر بايدن في لقاء مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالبيت الابيض (26 تموز 2021): "نريد إن نستمر بدعم العراق استخباريا، وان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب سيستمر، ولن نقوم بأي مهمات قتالية في العراق".

وأضاف ان "الشراكة الأميركية العراقية مستمرة وإدارتي ملتزمة بها، وملتزمون بالتعاون الأمني ومواجهة داعش مع الحكومة العراقية".

A.A