أطلقت امرأة ستينية، تعيل عائلة مكونة من 14 شخصا، نداء عبر NRTعربية، الثلاثاء، تطالب فيه بلدية قضاء الرميثة في محافظة المثنى، بعدم ازالة مصدر معيشتها الوحيد "بسطيتها".
وقالت المرأة المقعدة على كرسي متحرك، لمراسلنا " إن بلدية قضاء الرميثة هددوني اكثر من مرة بازالة مصدر عيشنا الوحيد "بسطيتي"، التي تحتوي على انواع من المواد الغذائية البسيطة"، مطالبة "اتمنى من البلدية ان يتركونا وشأننا "نسترزق من بسطيتنا".
وأضافت المرأة ذات الـ 64 سنة، التي تفترش أرضا تحت جسر وسط الرميثة، "هذه "البسطية" تعيل 14 شخصا تركوا دراستهم لاجل اعانتها في مصدر رزقنا، بينهم رجل معاق".
وأكملت الجدة لأحد عشر حفيدا، مناشدتها بالقول: "ليس لدي راتب رعاية اجتماعية بسبب عدم ظهور بصمة اليد والعين"، وهذا بدوره يزيد من معاناة هذه المرأة المسنة.
المثنى تستنجد بالحكومة المركزية لإنتشال ابنائها من الفقر
وكانت حكومة المثنى المحلية كشفت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن المحافظة تتصدر نسب الفقر على مستوى المحافظات، فيما طالبت بدعمها ماليا.
وقال معاون المحافظ لشؤون المتابعة، حامد الحساني لـ NRT عربية، (27 تموز 2021)، إن" المثنى ثاني اكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة واقضيتها مترامية الاطراف وتحتاج لمشاريع ضخمة لانعاشها".
وأضاف، أن" المثنى لا تمتلك موارد اقتصادية كافية، مبينا، أن نسب البطالة تتفشى بين صفوف شبابها، الامر الذي يتطلب وقفة جدية من الحكومة المركزية".
نسب الفقر في المثنى تصل لـ 52.5%
مديرية تخطيط المثنى، كانت قد اعلنت في وقت سابق، أن نسب الفقر في المحافظة بلغت 52.5% من عدد سكانها استنادا للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التخطيط
وقال مدير تخطيط المثنى قابل حمود، إن المعيار الذي يحدد نسبة الفقر هو الدخل الشهري للفرد الواحد فضلا عن مستوى الخدمات الطبية والتعليمية، مشيرا الى أن الأزمة المالية التي تمر على البلد وعدم وانعدام الواردات المحلية أسهم بارتفاع هذه النسبة.
وأضاف أن الخطط الخمسية التي أقرتها الحكومة المركزية للحد من الفقر ستسهم بانخفاض هذه النسبة إلى 16 %..
وتابع أن المحافظة ستشهد خلال الأشهر المقبلة تنفيذ برنامجين من قبل البنك الدولي لمكافحة الفقر هما البرنامج الاجتماعي للتنمية إضافة لبرنامج إقراض العوائل الفقيرة لإنشاء مشاريع صغيرة.