ما يحدث هو تصحيح للمسار، مسار الاتحاد الوطني الكردستاني ومسار الادارة والحكم في السليمانية وكل كوردستان حيث مسؤولية الاتحاد في ادارة كوردستان عامة، حتى لايضل أحد بالأقاويل والأكاذيب الصادرة عن صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي المضللة والممولة من قوت كوادر الاتحاد الوطني الكوردستاني وتنظيماته، ولا يبني أحد تصورات خاطئة على أي شيء من هذا القبيل.
جوهر المسألة ليس تهمة (نظرية المؤامرة) الرخيصة والجاهزة ولا الخطاب المدعي بوجود أيادي خارجية كذا ، لأنه في التقليد السياسي لمنطقة الشرق الأوسط، ومنذ عشرات السنين، كانت كل محاولة للإصلاح تلصق بها تهمة التآمر الاستعماري والصهيوني و.... هلم جرا، والآن الشائع هو التدخل الخارجي والاقليمي، لكي يكبلوا ويلووا ذراع اليد الخضراء التي تهدف الى أبسط إصلاح، أو تغيير قانوني طبيعي.
ما حدث الان ويحدث في المرحلة القادمة أيضا، هو يد الإصلاح البيضاء، واليد الخضراء للاتحاد الوطني التي تهدف الى تطبيع الحياة والمعيشة و الى تنشيط الحراك السياسي الطبيعي في مناطق نفوذ الاتحاد بل وفي كل كوردستان
فاليد البيضاء والأمينة والموثوق بها للحزب هي التي تنعش بالنتيجة، المركزية الاتحادية والديمقراطية، بالتشاور الهادف والرصين بين الرفاق، كما تعيد تنظيم مؤسسات ومفاصل الحكم في البلد.
وقد خرجت كوردستان، وكذلك الاتحاد الوطني، مما حدث بأقل جهد وضرر يكاد لايذكر، حيث أخذت هذه الاصلاحات والتغييرات مسارها الصحيح.
واتضح ان السبب الجوهري لتأخر هذا المسار الصائب للإصلاحات هو لكي يتم الخروج منها بأقل الأضرار والتصادمات، وبالتالي تم إجراء التغييرات بحرفية وهدوء تام، حتى لا تتوتر الحياة والمعيشة الطبيعية للمواطنين، هذه الاجراءات نفذت بأقصر وقت وبعملية دقيقة، لذا يمكن تفهم العتب على تأخره وليس العتب على إتمام إنجازه بسرعة.
ما حصل ويحصل هو مسألة طبيعية للتغيير في مفاصل الادارة والحكم، حيث يعيد مؤسستين خاصتين بحماية حياة المواطنين كمؤسستين حكوميتين الى مواقعهما الأصلية وهي مواقع الحماية والايثار والبطولة وتعزيز أسس الحياة والمعيشة والأمان لمواطني منطقة نفوذ الاتحاد الوطني وكوردستان ككل.
هذا المسار يعيد الحزب ويحوله من جديد الى مؤسسة مدنية تتم إدارتها من قبل الحزبيين والمثقفين والرفاق المناضلين والنشطاء السياسيين والتنظيميين، على اختلاف درجاتهم الحزبية وعناوينهم في التنظيمات ، حيث يشجعون جماهير الاتحاد على العمل والنضال الحزبي نحو (الاتحاد الجديد).
هذا المسار يؤهل الاتحاد الوطني ليعود الى الاتحاد الاصيل اتحاد جماهير شعبنا حيث كان الرئيس مام جلال يقول دوما: اتحادكم. وبهذا التعبير كان يعيد الاتحاد ويسلمه كأمانة لأيدي الجماهير.
هذا المسار ينعش الحياة الحزبية داخل الاتحاد الوطني من جديد، كما يعزز التقاليد الحزبية، فمن الآن وصاعدا تكون التقاليد الحزبية الرصينة هي السائدة، وليس الظلال والأشباح المخفية غير الحزبية، التي تتلقى التوصيات والأوامر من الأماكن المجهولة وميليشيات مواقع التواصل الاجتماعي.
لقد عبر تصحيح المسار محطة نوعية، وبقيت محطات أخرى سيعبرها بلاشك.
PUKmedia قسم المتابعة