حذرت السلطات الأمنية في بيلاروس، الجمعة، من هجمات "إرهابية" في مينسك، التي تعد مسار المهاجرين العراقيين للوصول إلى أوروبا.
وقال رئيس لجنة أمن الدولة في بيلاروس، إيفان ترتيل، إن مؤسسته حصلت على معلومات حول التحضير من الخارج، لعدد من الهجمات الإرهابية في مينسك ومناطق أخرى من البلاد.
وأضاف ترتيل: "حصلت مؤسستنا على معلومات موثوقة تفيد بأنه يجري من الخارج التخطيط حاليا لعدد من الهجمات في مينسك وبريست وغرودنو (على غرار تلك التي تم إفشالها، ومن بينها الهجوم على منشأة عسكرية، ومحاولة اغتيال الصحفي غريغوري أزارينك)".
وذكر ترتيل، أن المخابرات البيلاروسية تعرف كل الذين يقفون خلف هذه المخططات وكذلك كل الذين كانوا سينفذون الهجمات الإرهابية، ويجري عمل نشيط في مجال توثيق وقمع نشاطهم الإجرامي. وقال ترتيل: "سنعلن التفاصيل للجمهور فى الوقت المناسب".
وأشار ترتيل إلى أنه على الرغم من أن مخابرات بعض الدول الغربية كانت على علم بمخططات الإرهابيين، "إلا أنها لم تتخذ أي إجراءات للحد من نشاطاتهم على أراضيها".
وفي أمس الخميس، نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية مقابلة مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وقال انه تم إنشاء مسار حيث ينقل المهاجرون العراقيون بالطائرة من بغداد إلى مينسك، ثم بالحافلة إلى الحدود الليتوانية التي يعبرونها بشكل غير قانوني".
وناقش بوريل، مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين "حول طريقة التعامل مع العدد المتزايد من المواطنين العراقيين الذين يعبرون إلى ليتوانيا بشكل غير قانوني من بيلاروس".
وكتب في تغريدة "هذه مسألة تهم ليس فقط دولة عضو واحدة في الاتحاد الاوروبي بل الكتلة بكاملها، نحن نعتمد على دعم العراق".
وقالت قوات حرس حدود ليتوانيا أنها اعتقلت 171 شخصا أثناء عبورهم من بيلاروسيا مساء الثلاثاء الماضي، وهو أكبر عدد يسجل خلال يوم واحد هذا العام، ويرفع هذا العدد الإجمالي للمهاجرين المحتجزين حتى الآن هذا العام إلى 3027 مهاجرا.
وأوضحت قوات حرس الحدود أن المهاجرين، وكلهم من العراق، سيحتجزون في مراكز احتجاز المهاجرين المتكدسة بالفعل في ليتوانيا.
A.A