حكومة إيران الجديدة تتشكل والعراق يحضر ملفاته: السد المشترك.. كتلة خرسانية قد تخنق شط العرب دون جدوى!

آخر تحديث 2021-08-03 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

شهدت إيران اليوم الثلاثاء تنصيب ابراهيم رئيسي الفائز في الانتخابات الايرانية الأخيرة، رئيسًا لايران بشكل رسمي في حفل كبير، لتكون نقطة انطلاق تفعيل الاتفاقات بين الجانبين العراقي والايراني وتمكن العراق من التحرك نحو ايران لحل المسائل العالقة وايجاد حلول لاسيما لملفي الغاز والمياه.

وعلى رأس أجندة العراق التي تنتظر تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة، هو مقترح السد المشترك بين الجانبين والمقرر انشائه في شط العرب وتحديدًا في منطقة رأس البيشة المشتركة بين الجانبين.

والسد المشترك هو مقترح قديم، اثارته وزارة الموارد المائية مجددًا خلال الايام القليلة الماضية، كحل لإيقاف زحف اللسان الملحي من الخليج العربي الى شط العرب، والحفاظ على عذوبة المياه في شط العرب ومنع تكرار كوارث المياه في البصرة.

الا انه من الملفت أن هذا السد لن يستفاد منه لأي وظيفة تقوم بها السدود الأخرى، فلا خزن للمياه ولا استثماره بانتاج الطاقة الكهربائية، بل سيكون عازل يمنع قدوم اللسان الملحي فقط، الامر الذي يطرح تساؤلات عن جدوى انشاء مشروع ضخم كهذا لايؤدي سوى هذه الوظيفة التي يمكن حلها بطرق اخرى منها زيادة الاطلاقات المائية والتباحث مع الجانب الايراني لفتح مياه نهر الكارون، أو حل اخر يتمثل ببوابة متحركة.

مدير الموارد المائية في البصرة جمعة شياع يقول في تصريحات صحفية تابعتها “يس عراق”، إنه “السد اذا كان موقعه في رأس البيشة سيكون مشتركاً بين العراق وايران، اما اذا كان موقع السد في ابو فلوس فسيكون السد عراقياً”، موضحاً ان “السد الذي نريد انشاءه هو تنظيمي”.

واوضح أنه “كل سد له سلبيات وايجابيات، لذلك الموارد المائية متأنية في اقامة السد، الذي يخضع لدراسات مكثفة لاكثر من مرة، ولان ارتفاع جنوب البصرة عن مستوى سطح البحر يبلغ متراً واحداً، فهذا يشكل عائقاً في انشاء خزان للسد على شط العرب”.

ولفت إلى أن “السد لن يكون له خزاناً مائياً، والغاية من انشائه هو تقليل تدفق المياه العذبة باتجاه البحر وايقاف عملية المد البحري، وبالتالي ايقاف دخول اللسان الملحي نحو شط العرب”، مؤكداً الحاجة الى “انشاء بنى تحتية، وكذلك معالجة مشكلة شبكة مياه الصرف الصحي، وان تكون في مكان اخر غير شط العرب، والا إن بقيت على هذا الحال بالاضافة الى ملوثات اخرى والمضي بانشاء السد، سنقوم بتدمير البصرة وتدمر الاراضي الزراعية”.

إعاقة الحركة الملاحية

الخبير في الشؤون المائية تحسين الموسوي استعرض سلبية مثيرة للاهتمام تتعلق بالسد المشترك في شط العرب، متحدثًا عن امكانية ان يشكل عائقًا للحركة الملاحية في شط العرب.

واوضح الموسوي في تصريحات صحفية تابعتها “يس عراق”، إنه “من المفروض انشاء بوابة متحركة لصد اللسان الملحي بديلاً للسد، لكون السد القاطع يعيق الملاحة في شط العرب، والذي يتضرر منه الجانب العراقي، وهذا من اختصاصات وزارة النقل وليس الموارد المائية”.

واشار الموسوي الى ان “البديل هو ان تكون هناك بوابة متحركة عرضتها اليابان في ازمة عام 2018 وكذلك في عام 2009 حيث تم طرح انشاء بوابة، تكون في وقت شحة المياه لصد اللسان الملحي، ولن تعيق الملاحة، وفي وقت الوفرة تفتح البوابات لدفع اللسان الملحي”.

شارك هذا الموضوع: