بـ7 نقاط.. مستشار حكومي “غاضب” يستعرض “التقدم والتنوع الاقتصادي” الذي قد يسببه الخروف العراقي “الممنوع من التصدير”

آخر تحديث 2021-08-03 00:00:00 - المصدر: يس عراق

يس عراق: بغداد

استعرض مستشار الشؤون الاقتصادية في رئاسة الوزراء الدكتور عبدالحسين العنبكي، اثار منع تصدير الخرفان العراقية، بوصفه واحدًا من اهم المفاصيل التي قد تنعش الاقتصاد العراقي بمجمل مفاصله.

وقال العنبكي في مقال نشرته شبكة الاقتصاديين العراقيين وتابعته “يس عراق”، متسائلًا عن مدى منطقية قرار منع تصدير الخروف العراقي وهو قرار موروث من النظام السابق وحتى اليوم لم يتم تجاوزه بسبب عقدة النظام الاشتراكي”، بحسب قوله.

وأوضح أن موازنة 2021 كان فيها قفزة في التفكير ووافقت على “تصدير جميع أنواع المواد الأولية والمصنعة ونصف المصنعة والغذائية والحيوانية استثناءً من جميع القوانين والقرارات النافذة ويستثنى من ذلك خام الحديد والسكراب والنحاس والالمنيوم”، مشيرا الى انه “قانون نافذ لمدة سنة وصدر بعد فوات أربعة اشهر من السنة، ولم يعمل بهذه المادة الى الان فقد تخضع لتأويلات القانونيين المعرقلين وقد يظهر ان الخروف غير مشمول بها”.

وأوضح أنه “لو اشبعنا الطلب العالمي على الخرفان العراقية منذ عدة قرون لهرع المستثمرون الينا من كل البلدان المتقدمة وادخلوا المعارف والتكنلوجيا وآليات العمل والإدارة واقاموا مزارع نموذجية للخرفان في صحاري العراق”.

وأوضح ان الحصيلة ستكون:

  • ما كنا نعاني من التصحر حيث يفقد العراق سنوياً 100 ألف دونم من أراضيه الزراعية منذ أكثر من عشرين سنة مضت والى الان.
  • لكان الاقتصاد الأخضر لتوفير اعلاف الخرفان يغطي صحارينا ويشغل أبنائنا ويوزع لهم دخول شهرية مجدية تكون قد انعكست في نمو GDP ونمو حصة الفرد الواحد منه.
  • لأصبح العراق البلد الأول في العالم بإنتاج الخرفان، ولكي تكتمل حلقات هذا النشاط فسوف يحرك أنشطة أخرى جبارة بحكم (علاقات المستخدم – المنتج) input-output relation) ) وعليه فان الاقتصاد يتنوع ونخرج من متلازمة الريعية المقيتة.
  • دخول كبار المستثمرين في الخرفان لن يبقيهم على تصدير الخرفان الحية وانما سوف يتحولون الى صناعة الخرفان التحويلية لجني المزيد من القيم المضافة فينتعش انتاح اللحوم والمقطعات ومجال تجميد اللحوم وجزر الخرفان وجزها وسلخها.
  • الخرفان تغطيها الاصواف فينتعش نشاط جزها ، وعليه كنا سنكون البلد الأول في انتاج الصوف النقي في العالم، ولان العراق طقسه حار لا يحتاج الى ملابس واغطية صوفية فان معظم اصوافه تذهب للتصدير فتتنوع صادراتنا ويتم معالجة الاختلال الهيكلي في ميزان المدفوعات حيث الان نستورد كل شي ولا نصدر غير النفط الخام.
  • الخرفان لديها جلود تسلخ في المسالخ العراقية وعليه كان سيكون قطاع الصناعات الجلدية متقدما ومنافسا ويستوعب الكثير من الايدي العاملة لينشط معه بالتبعية قطاع الدباغة الذي كان سيكون متميزا في تصدير تلك الجلود ليحتل موقعا متميزا في سلسلة القيمة المضافة عالميا فيتنوع ميزاننا التجاري الذي يتبعه تنويع الاقتصاد.
  • ما كان ليقف الموضوع عند حد الدباغة بل ان هذه المدخلات الوفيرة للصناعات الجلدية سوف تجذب المستثمرين لهذه الصناعات لتخلق قيم مضافة أخرى ومحركات اقتصادية أخرى.

وأشار الى انه “ما كان ليكون مجال تصدير الخرفان عامل تنويع بذاته حسب، بل كان سيتبعه جذب المستثمرين في حينها للصناعات الغذائية وكل أنواع النقانق والمعلبات والاطعمة الجاهزة طالما توفرت المادة الأولية بكلف اقل وسوف يجد العراق نفسه في وضع مميز في مجال الامن الغذائي ووضع مميز ضمن سلسلة القيمة المضافة للصناعات الغذائية بدلا من استيرادها بمليارات الدولارات”.

شارك هذا الموضوع:

مشاركة
">
?fit=720%2C530&ssl=1">