قال الرئيس الايراني، ابراهيم رئيسي، الثلاثاء، اننا نغتنم الفرصة للمشاركة في قمة دول الجوار ببغداد، مشيرا إلى انها ستحقق إنجازات وطنية وإقليمية ملحوظة.
ونقلت وسائل اعلام إيرانية عن رئيسي قوله خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم، (17 اب 2021)، من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن العلاقات الايرانية - العراقية تتجاوز البلدين الجارين، وإن الشعبين الايراني والعراقي لديهما تطلعات مشتركة ولهذا السبب فان المساعي الحثيثة المبذولة من قبل اعدائنا المشتركين قد أخفقت في المساس بالعلاقات بين البلدين.
وقدم رئيسي، تعازيه للعراق حكومة وشعبا بمناسبة ذكرى "استشهاد سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين عليه السلام"، وذكر ان العراق القوي والمستقل والموحد والآمن والمزدهر والمتطور، ليس فقط من طموحاتنا بل ان في سلم اولولياتنا تعزيز التعاون على الصعيدين الثنائي والاقليمي بين البلدين.
واعرب عن تقديره للدعوة الموجهة من رئيس الوزراء العراقي للمشاركة في قمة دول الجوار في بغداد، وقال اننا نغتنم الفرصة للمشاركة في هذه القمة"، مضيفا: سنقدم دعمنا دوما لاي مبادرة واجراء من شأنه ان يؤدي الى استقرار الاوضاع في العراق وتعزيز دوره في المنطقة.
ولفت الرئيس الايراني الى إن المبادرة العراقية لعقد قمة دول الجوار ستحقق إنجازات وطنية وإقليمية ملحوظة وأوضح: إن الإنجاز الأول لهذه القمة سيكون استعراض قوة العراق ودوره في المنطقة، أما الإنجاز الثاني فسيكون كسب القوة للمنطقة نفسها وأن تتمكن دول المنطقة من تسوية قضاياها.
وأكد، أن دول المنطقة قادرة على تخطيط وتنفيذ خارطة طريق لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستديم بتعاون فيما بينها وان التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة لن يمهد الارضية لاحلال الأمن والاستقرار والتنمية والتقدم.
وتابع، بقدر ما نؤمن بالتواصل والتفاعل مع جميع الدول، فإننا نؤكد على هذه الحقيقة أن دول المنطقة وحدها هي التي يمكنها تقرير مصير المنطقة.
كما وشدد رئيسي، على ضرورة حل مشكلة اليمن ووقف الحرب في هذا البلد، قائلا: "على الجميع السعي لوقف الحرب في اليمن واحترام حق شعب هذا البلد في تقرير مصيره".
وأكد على أهمية الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين، بما في ذلك خط سكك حديد شلمجة - البصرة، قائلا: "إن تنفيذ الاتفاقيات والمشاريع المشتركة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من تنمية العلاقات سيما العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين".
واعرب عن تقديره على استضافة العراق حكومة وشعبا لزوار ابي عبدالله الحسين عليه السلام، وأن يتمكن ملايين الزوار من زيارة "العتبات المقدسة" مع انتهاء انتشار فيروس كورونا.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء العراقي في الاتصال عن أمله في تسريع تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين قائلا: "طهران تعد شريكا حقيقيا لبغداد وكانت دائما إلى جانب العراق حكومة وشعبا في الظروف الصعبة".
وبين الكاظمي إن المنطقة تشهد اليوم تحديات كبيرة ويتطلب حل هذه القضايا الحكمة والصبر والتعاون من قبل دول المنطقة، مضيفا: "أتمنى كثيرا ان التقي مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قمة دول الجوار العراق في بغداد ".
كما أعرب رئيس الوزراء العراقي عن تعازيه في ذكرى "استشهاد الإمام الحسين (ع)" واصحابه قائلا: "واجبنا التاريخي هو حمل راية ورسالة الإمام الحسين (ع) والتعاون وبذل الجهود لحل المشاكل والتحديات التي نواجهها اليوم".
A.A