ناس - بغداد
أكّد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، أنّ المرجعية اعتمدت "منهجاً وطنياً" في التعامل مع الأزمات التي تواجه العراق.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي في تسجيل نشره موقع "الأئمة الإثنا عشر"، وتابعه "ناس"، (30 آب 2021)، إن "الفتوى المباركة جسدت في مضامينها الكثير من المبادئ التي وردت في مسيرة الإمام الحسين وعلى رأسها نكران الذات والتضحية والإيثار والدفاع عن الوطن والنفوس والأموال والأعراض".
وأضاف، أن "لسان الخطاب في الفتوى كان موجهاً إلى المواطنين ولم يرد فيه ما يشير إلى مكون أو طائفة معينة، بل ورد فيه إلى أبناء الجيش العراقي الذي يضم جميع المكونات، والمواطنين بصورة عامة، والوطن وما يتعرض إليه من مخاطر، والمواطنين بمختلف انتماءاتهم وما يتعرضون إليه من مخاطر، وكان هذا الخطاب يعبر عن الهم الوطني للمرجعية الدينية لذلك كانت الاستجابة عامة ولم تقتصر على طائفة معينة".
وأوضح ، أن "المنهج الوطني الذي انتهجته المرجعية العليا في الفترة السابقة ودفاعها عن حقوق ومصالح جميع مكونات الشعب العراقي أدى إلى استجابة جميع المواطنين من مختلف مكونات الشعب العراقي من ديانات أخرى ومذاهب أخرى لفتوى سماحة السيد السيستاني رغم أنهم ليسوا من مقلديه"، مشيراً إلى أن "المرجعية تقف مع جميع مكونات الشعب العراقي في التحديات والأزمات والمخاطر التي يمرون بها".
وتابع، أن "المرجعية الدينية العليا كان لديها تطابق بين بيانتها وخطبها ومنهجها العملي، كما في المحن والمخاطر التي مرت بها بعض الطوائف العراقية وهم ليسوا من الطائفة الشيعية كما هو الحال في موقف المرجعية من النازحين".
واستذكر ممثل المرجعية الدينية العليا، موقف المرجع السيستاني "في توجيه معتمديه بنقل المساعدات والادوية والمواد الغذائية الى احدى المناطق المحاصرة من قبل تنظيم داعش وإيصالها إلى المواطنين المحاصرين من الطائفة السنية عبر الطائرات رغم ما فيها من المخاطر الكبيرة على حياة المعتمدين".
وأكد، أن "البرنامج العملي الحقيقي الذي انتهجته المرجعية الدينية العليا هي هموم الوطن والمواطن بصورة عامة، لذلك حصل تناغم وانسجام كبير بين مواقف المواطنين بصورة عامة والمرجعية الدينية، وكان المواطنين بصورة عامة يقدسون سماحة السيد السيستاني".