يس عراق: بغداد
تتحدث التقارير العالمية والمؤشرات الواقعية بشكل واضح عن أزمة المياه في العراق والعالم بشكل عام، إلا ان من أصدق المخاطر واوضحها هو مايحدث في اقليم كردستان على صعيد المياه الجوفية.
انطلقت التحذيرات منذ الشهر الماضي عندما لاحظت الجهات المسؤولة في اقليم كردستان اثناء حفر ابار جديدة، عدم توفر المياه حتى بعد الوصول لعمق حفر بلغ نحو 700 متر.
حيث قال اوميد خوشناو رئيس الحكومة المحلية لأربيل، أنه عند حفر بئر في منطقة “قوشتبه”، وصل إلى اعماق خطيرة جدا حيث بلغ عمقه 670 مترا للوصول إلى المياه الجوفية والمتخصصون يعلمون ما مدى خطورة هذا الأمر.
وكانت حكومة اربيل قد اعلنت في وقت سابق عن توقف أكثر من 200 بئر ماء في المحافظة عن العمل.
وبعد أزمة المياه الجوفية قرر اقليم كردستان التوجه نحو انشاء سدود وبحيرات صناعية، املا بالحصول على مواسم مطرية جيدة وتعويض المياه الجوفية المتناقصة.
وقررت حكومة إقليم كردستان انشاء أربعة سدود صغيرة للمياه في محافظة هولير (أربيل)، وقال خوشناو في تصريح إن “إنشاء هذه السدود له تأثير في الحفاظ على المياه الجوفية وتغذيتها، وسيستفيد منها مربو المواشي والمزارعين”.
وقال أيضا إن حكومة إقليم كردستان وضمن إطار مواجهة التغيرات المناخية، وبما يتعلق بسني الجفاف تستعد لإنشاء عدد من السدود، مردفا بالقول “نحن نشكر منظمة اليونيسيف الدولية على مساهمتها في إنشاء تلك المشاريع”، في إشارة إلى السدود الأربعة.
كما نوه خوشناو إلى أن التكلفة المالية لمشاريع السدود الأربعة تصل إلى 230 الف دولار امريكي.
وحول تأثير الجفاف هذا العام جراء قلة تساقط الأمطار ذكر خوشناو أن نسبة المياه الجوفية في أربيل انخفضت الى قرابة 50 – 60 مترا تحت الأرض، مبينا أن أكثر المتضررين من المناطق في أربيل هي “قوشتبة” والذي بلغ عمق حفر البئر الواحد فيها الى 670 مترا تحت الأرض.
وسيتم إنشاء بحيرتين جديدتين وإعادة تأهيل أخريين قديمتين بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)”، مبينا أنه “وسيكون للبحيرات تأثير إيجابي على أزمة المياه في المحافظة وسيعود بالنفع على مربي الماشية والمزارعين”.، فيما ستكون سعة كل بحيرة تصل من 25 ألفا إلى 30 ألف متر مكعب من المياه”.
يشار إلى أن محافظة أربيل تعتمد بنسبة 35% على مياه العيون والأنهر الجارية، وبنسبة 65% على المياه الجوفية.
شارك هذا الموضوع: