بغداد - ناس
أكد مشرق عباس المستشار السياسي لرئيس الوزراء، الخميس، أن الحكومة الحالية أولت اهتماماً بضحايا الاحتجاجات الشعبية، والجرحى، فيما اشار إلى أن هناك مراجعة لكل الاخطاء التي قادت إلى "تظاهرات تشرين".
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال عباس في حوار أجراه معه الزميل هارون الرشيد تابعه "ناس"، (9 أيلول 2021): إن "الكاظمي ليس طرفا في توقيع الوثيقة الوطنية السياسية التي صدرت موجهة إلى القوى التي ستشارك في الانتخابات المرتقبة، لأنه ليس مرشحا، ولم يوقع عليها"، مبيناً أن "الوثيقة كانت ضرورية لطمأنة الأوساط السياسية والشعبية بأن الاقتراع سيجرى وفق معايير عالية".
وأضاف، "الانتخابات تم ربطها في العراق بالكوارث، ونحتاج إلى إعادة ثقة الناس بالانتخابات".
وبين، أن "الوثيقة التي وقعت توفر غطاء من الثقة بين الأطراف السياسية والشعب بأن الانتخابات ستجري وفقا لأطر عالية المستوى وسنمضي إلى الأمام".
ولفت إلى أن "العراق بحاجة الى أن يستثمر الوضع المستقر حاليا للمضي إلى الأمام، والانتخابات هي التي تقرر هذا النمط من التقدم".
وأشار إلى أنه "بشكل عام هذه الحكومة ولدت من خارج رحم السياسة التقليدية في العراق، وعانت من عدم وجود ظهير برلماني"، مبينا أن "بعض الاطراف لديها مشكلة تتعلق غالبا بالمناصب، تسعون في المئة من انشغالنا مع هذه القوى هي هذه القضية، البعض ينظر للحكومة على أنها فرصة للحصول على مناصب ومكاسب للأسف، وموقفنا ثابت، المناصب ليست مزادا حزبياً".
تظاهرات تشرين
وعن تظاهرات تشرين قال عباس، إن "تشرين يمثلها خيرة شباب العراق، وشباب تشرين عانوا الكثير.. الحكومة تعاطت مع هذا الملف بمستويات مختلفة"، مبينا أن "هناك ممانعات برلمانية وقفت بوجه حقوق شهداء تشرين، لكن الكاظمي اصر على رعايتهم بطرق مختلفة".
وبين، أن "هناك لجنة شكلت للتحقيق فيما رافق تشرين من أحداث، وتحتاج إلى وقت لمعرفة الحقائق كاملة وهي تضم 6 قضاة، وتم تضمين مفهوم (ضرورة استمرار عمل لجنة تشرين للوصول الى الحقائق) في الوثيقة الوطنية التي وقعت عليها القوى السياسية مؤخراً".
وأضاف، "كل ما يتعلق ببعض الاغتيالات التي حدثت في تشرين وعلى هامشها، تم التعاطي معها أمنياً، وتم القبض على المتورطين، واجهنا ضغوطا سياسية".
وتابع، "اعتبر تشرين ثورة لكنها ليست تقليدية، هي ثورة وعي وليست صراع طائفي وطبقي، وأثبتت تشرين أن لدينا جيلاً يستحق الاهتمام ولا يمكن له أن ينكسر، ويجب أن تحقق تطلعاته، ومسؤولية حكومة الكاظمي الوصول الى خريطة طريق لتحقيق تطلعات تشرين".
ولفت إلى أن "هناك مراجعة لكل الاخطاء التي قادت إلى تشرين، ونأمل النظر إلى هذا الوعي المفرح للشباب العراقي بعين المسؤولية مستقبلاً".