السيد دولة رئيس الوزراء المحترم الجامعة التكنولوجية على شفى الانهيار

آخر تحديث 2021-09-10 00:00:00 - المصدر: الجامعة التكنولوجية

هذا الصرح الاكاديمي الكبير الذي خرج الاجيال وانتج الكثير من الاساتذة الذين حملوا راية العلم وافنوا اعمارهم في سبيل تخريج اجيال من المهندسين والمهندسات. للاسف تقبع هذه الجامعة تحت سيطرة الجهلاء واليوم مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية وهو شخص حصل في غفلة من الزمن على شهادة دكتوراه (مزورة) وقبل عدد من السنين لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة يسيطر اليوم على انفاس الجامعة ويخنقها. تتجاوز صلاحياته حتى صلاحيات رئيس الجامعة فيصدر كتاب رسمي (العدد م.م.ع/٩٢٩ في ٣٠٨٢٠٢١)  دون دراية ومعرفة  يستدعي به اساتذة الجامعة لبدء الدوام وبنسبة ١٠٠ %  اعتبارا من ١٩٢٠٢١ ضاربا التقويم الجامعي عرض الحائط والذي وضعته لجنة متخصصة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالرغم من ان  وزارة التعليم العالي اكدت على احترام التقويم الجامعي واصدرت كتاب رسمي موقع من السيد معالي الوزير يبين فيه ان بدأ الدوام الرسمي لكافة جامعات العراق سوف يكون في ١٢٩٢٠٢١

ان اساتذة الجامعة الاجلاء اضطروا الى المباشرة  في  ١٩٢٠٢١ بعد تهديدهم بفصلهم من الوظيفة في حالة عدم مباشرتهم والالتزام  بكتب مساعد رئيس الجامعة للشؤن العلمية وتم الضغط  عليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعن طريق كروبات رسمية تابعة للجامعة الا انها تقع تحت سيطرة المساعد العلمي بصورة تامة.

 للاسف ان تهديد الاساتذة و استدعاءهم ا بهذه الطريقة واجبارهم على قطع عطلتهم الصيفية ما هي الا وسيلة من وسائله الكثيرة التي تهدف الى اهانة اساتذة الجامعة وتعريض حياتهم للخطر في زمن تتفشى به الاوبئة وبالاخص وباء كورونا الذي فتك بالفعل بالكثير من اساتذة الجامعة التكنولوجية الموقرين فخسرنا الكثير من صروح العلم الحقيقيين.

ان هذا الجاهل (المساعد العلمي) الذي يتجاوز صلاحيات رئيس الجامعة ويتحدى تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بل وحتى وزير التعليم العالي شخصيا ما هو الا أنموذج للمزورين الذين تسلقو على ظهور الاساتذة الاكفاء لغرض الوصول الى المناصب والتحكم بمصير الالاف. فهو يقوم بالضغط على اساتذة الجامعة ويجبرهم لوضع اسمه في البحوث الرصينة ومن يرفض يقع تحت غضب هذا الجاهل وبهذه الطريقة يعمل على وضع اسمه على عشرات البحوث في مختلف الاختصاصات بهدف الصعود الى مناصب اعلى والتحكم بمصائر مئات الاساتذة وبأمكان المتخصصين الاطلاع على بحوثه للتاكد من عدم الترابط بينها حيث تشمل طيف واسع من التخصصات لا يوجد رابط علمي بينها وللاسف حتى ترقيته الى مرتبة الاستاذ كانت مزورة ولا تنطبق عليها معايير الترقيات العلمية حيث ان لجنة الترقيات للاسف تقع تحت سيطرة المساعد العلمي بشكل كامل بل انه هو من اختار اعضاء اللجنة.

 سيادة الوزير ان المساعد العلمي ليس له رادع في الجامعة بل ان رئيس الجامعة ياخذ التعليمات منه وان تدخل الوزارة صار ضرورة قصوى لانقاذ هذا الصرح الاكاديمي وانقاذ الطلبة والاساتذة والا فان الانهيار قادم لا محالة.

ان اهانة وتقليل شان الاستاذ الجامعي الذي يمثل ارقى شريحة في المجتمع لا تاتي الا من الجهلاء الذين لا يعترفون بالعلم وليس لديهم الكفاءة للتحكم بجامعة رصينة وصرح اكاديمي عملاق مثل الجامعة التكنولوجية. لذا فنحن نتوجه اليكم للوقوف بصلابة واصرار ضد هذا المد الجاهل الذي يحاول طمس هوية الجامعة التكنولوجية وكلنا امل بكم بان تصلحوا هذا الوضع وتعيدوا للجامعة مكانتها واهميتها وتخلصوها من قيود وسطوة مافيات الجامعة والتي يتراسها هذا الجاهل.    

اساتذة الجامعة التكنولوجية