الأخبار الدولية
الأثنين 13 سبتمبر 2021 | 12:29 مساءً
| عدد القراءات : 3
فورين بوليسي : الانسحاب من افغانستان فضح كذبة العلاقة الخاصة بين امريكا وبريطانيا
اكد تقرير لمجلة فورين بوليسي الامريكية، الاثنين، ان الانسحاب الامريكي الفوضوي من افغانستان حتى من دون اخبار اقرب حلفاء الولايات المتحدة بين وبشكل واضح كذبة العلاقة الخاصة بين واشنطن وولندن والتي طالما تبجحت بها بريطانيا ومنحت بموجبها الولايات المتحدة الغطاء السياسي في حروبها العدوانية بحجة محاربة الارهاب.
وذكر التقرير ان ” الرئيس الامريكي جو بايدن اعلن انسحاب قواته من افغانستان دون اخبار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون . ومع بدء عمليات الإجلاء الجماعي من كابول في آب الماضي ، تم تجاهل مكالمات جونسون الهاتفية المحمومة إلى البيت الأبيض لمدة 36 ساعة. حدث كل هذا على الرغم من إرسال بريطانيا قواتها إلى أفغانستان والعراق أكثر من أي حليف آخر للولايات المتحدة”.
واضاف ان ” الانسحاب من افغانستان فضح موقف بريطانيا السيء فيما يسمى بـ” العلاقة الخاصة ” بشكل مهين ، وقد اتهم النقاد الولايات المتحدة بأنها لم تعد قوة جادة بعد كارثتها الأخيرة في الخارج، لكن بريطانيا في وضع أسوأ ، لأن مطالبتها بمكانة دولية عالية استندت بشكل كبير إلى ما يسمى بتلك العلاقة الخاصة مع واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية”.
وتابع انه ” يمكن رؤية قرار بايدن بسحب القوات من أفغانستان في ضوء ذلك. إنه يسير في طريق بدأه باراك أوباما واستمر بشكل فظ عند دونالد ترامب. لطالما كان بايدن متشككًا في التدخلات العسكرية الأمريكية. كنائب لرئيس أوباما ، جادل ضد استخدام القوة العسكرية في سوريا وليبيا ، لكن الادهى من ذلك انه لم يكن يعير اهمية لبريطانيا في قراراته وعاملها كأي شيء ثانوي لااهمية له”.
واشار التقرير الى أن ” هذه ليست المرة الاولى التي تهان بها بريطانيا بهذ الطريقة بسبب تشبثها بما يسمى بالعلاقة الخاصة، فقد الزم توني بلير بلاده بالوقوف “كتفا بكتف مع أصدقائنا الأمريكيين” في غزو العراق، لكن عندما بدأ جورج دبليو بوش غزو العراق ، لم يكن بلير يعلم بحدوث الحرب الا من خلال مشاهدة الأخبار التلفزيونية كما تجاهل البيت الأبيض مكالمات بلير الهاتفية حينذاك كما سيحدث بعد عشرين عاما مع بوريس جونسون”.