العراق.. شوارع بغداد تظهر فوارق مرشحي الانتخابات والقطع الإعلانية شاهد شاخص - عاجل

آخر تحديث 2021-09-22 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - تقرير : محمود المفرجي الحسيني

كثيرة هي الخروقات التي ارتكبها المرشحون في ممارساتهم للدعاية الانتخابية والترويج عن انفسهم، ان كانت على مستوى التجاوز على الشوارع العامة، أو الممتلكات الخاصة، أو حتى التجاوز على اللوحات الاعلانية التابعة لبعض الشركات التي تروج عن منتجاتها قبل الحملة الانتخابية.

ولا يمكن ان نغض النظر عن التجاوزات التي ارتكبها المرشحين المنتمين الى الاحزاب والتيارات النافذة، على حساب المرشحين التابعين للاحزاب والتكتلات الجديدة، فضلا عن سيطرة بعض التيارات التي تملك نفوذ شعبي في بعض المناطق،  والتي لا تسمح بالترويج الا التابعين لها، وهذا حدث في بعض المناطق الشعبية.

ورصد ناشطون بصور وافلام موثقة خروقات واضحة لجملة من المرشحين المتجاوزين على الشوارع العامة والممتلكات الخاصة، منها لوحة اعلانية كبيرة تابعة لاحد المرشحين قطعت جزءا كبيرا من الشارع العام في مدينة الاعظمية، واخر تجاوز على لوحة اعلانية رسمية تابعة لشركة اهلية، لا يستطيع صاحبها ان يقاضي المرشح لانه تابع لجهة سياسية نافذة.

وقال (ح . ع)، وهو صاحب احد اللوحات الاعلانية باحدى المناطق الشعبية جنوب غربي بغداد، انه "تفاجأ ان لوحته الاعلانية قد "احتلها" مرشح وضع لوحة دعائية له للانتخابات النيابية التي ستجرى في العاشر من تشرين الاول المقبل".

واضاف في تصريح لوكالة (بغداد اليوم)، ان "المرشح تابع لأحد التيارات السياسية النافذة، حيث عند اعتراضي على الموضوع تصدى لي اتباع هذا التيار لكن بطريقة ليست عنيفة وطلبوا مني قبول الموضوع من باب الدعم لهذا المرشح".

واكد انه "تقبل الموضوع على مضض لعدم قدرته على الرد او الاعتراض، مشيرا الى انه ليس لديه اي نية الى تقديم شكوى من اجل "ان يجفة الشر".

وكانت احدى المرشحات شكت لوكالة (بغداد اليوم) قيام اتباع احد المرشحين النافذين في المنطقة بتمزيق لافتاتها الاعلانية.

من جهتها اكدت مفوضية الانتخابات، انها ترصد كل حالات التجاوزات التي يرتكبها المرشحين في دعايتهم للانتخابات المقبلة، مشيرة الى انها اتخذت اجراءات جزائية ضدهم.

وقالت مساعد الناطق الرسمي باسم المفوضية نبراس ابو سودة لوكالة (بغداد اليوم)، ان "المفوضية استقبلت لحد الان 10 شكاوى تجاوز من قبل المرشحين، على الشوارع العامة والممتلكات الخاصة، لكنها لا تعتمد على رصد مواقع التواصل الاجتماعي، انما من خلال فرقها الرقابية".

واضافت، ان "المفوضية تملك منظومة رقابية رئيسية وفرعية في جميع محافظات العراق، حيث رصدت هذه المنظومة هذا الاسبوع فقط 60 خرقا ارتكبه المرشحين، وقد احيلت الى قسم الاستشارات والشكاوى للتحقيق فيها واتخاذ اجراءات جزائية ضد من ارتكبها".

واوضحت، ان "هناك اتفاقية بين المفوضية وامانة بغداد، تتخذ من خلالها الامانة اجراءات برفع التجاوزات في الاماكن التي منع منها المرشحين بالترويج عن انفسهم، بدون الرجوع الى المفوضية، على ان تبلغنا الامانة بتقرير عن اي اجراء تتخذه".

وعلى السياق ذاته، اكدت الناطق الرسمي، باسم المفوضية، جمانة الغلاوي، ان الاجراءات الجزائية التي يمكن ان تصدر بحق المخالفين هي الغرامة وقد تصل الى الحبس.

وقالت الغلاي ، لوكالة (بغداد اليوم)، ان "فرق امانة بغداد بالتنسيق مع منظومة المفوضية الرقابية، رصدت 100 خرق لحد الان، في جميع المحافظات ، مؤكدة رفع 60 منها بعد ان احيلت الى قسم الاستشارات والشكاوى".

واوصحت، ان "قسم الاستشارات والشكاوى فيه موظفين قانونيين مختصين يرفعون تقاريرهم لمجلس المفوضين الذي يقوم بدوره باتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم".

وبعيدا عن هذه الخروقات وتعليقات مفوضية الانتخابات.. قد يسأل سائل من أين أتت اموال المرشحين كي يقوموا بحملات انتخابية قد تصل لملايين الدولارات على خلاف من المرشحين الجدد الذي يفتقرون حتى الى اموال عشر لوحات!