دانت منظمة "إنهاء الإفلات من العقاب في العراق"، الاربعاء، تعذيب شاب في كركوك من قبل الاجهزرة الامنية، مؤكدة ان هذه الجريمة تضاف إلى ما اسمتها سلسلة واسعة من جرائم تعذيب مماثلة نفذتها اجهزة وزارة الداخلية لانتزاع اعترافات ملفقة من المتهمين تحت التعذيب.
وذكرت المنظمة في بيان تلقى NRT نسخة منه، اليوم (29 ايلول 2021)، انها "تدين جريمة التعذيب الوحشي الذي تعرض له المواطن حسن محمد اسود على يد عناصر اجهزة أمنية تابعة لوزارة الداخلية العراقية في أحد مراكز الاحتجاز في محافظة كركوك. وتأتي هذه الجريمة لتضاف إلى سلسلة واسعة من جرائم تعذيب مماثلة نفذتها اجهزة وزارة الداخلية العراقية داخل مراكز الحجز والاعتقال لانتزاع اعترافات ملفقة من المتهمين تحت التعذيب، حيث شهدت بعض الحالات – كحالة حسن محمد اسود- اضرارا جسدية بالغة تسببت بإعاقة دائمة، فيما فارق بعض المتهمين الحياة نتيجة للتعذيب في حالات أخرى".
واضاف، ان "التزايد المضطرد في حجم ونوعية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في العراق وعلى يد الأجهزة الأمنية الرسمية المكلفة بحماية المجتمع وإنفاذ القانون يؤشر بشكل واضح إلى خلل عميق تعاني منه المؤسسات الأمنية العراقية على مستويات الإدارة والرقابة والتدريب، ناهيك عن تفشي أزمة التداخل الأمني بين عمل الأجهزة الرسمية وشبه الرسمية من ميليشيات حزبية ومجموعات أمنية لا تخضع لقانون عمل المؤسسات، وهي من بين الأمور الأساسية التي تقف وراء ترسيخ ظاهرة الإفلات من العقاب في العراق".
وجاء في البيان، انه "تذكــر منظمة "إنهاء الإفلات من العقاب" الحكومة العراقية بواجباتها في احترام الدستور وتطبيق القانون ومعاقبة المرتكبين وتعويض الضحايا ماديا ومعنويا والإسراع بتحمل تكاليف علاجهم بالكامل ووضع حد لانتهاكات وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية المنفلتة"، على حد تعبيره.
وكان مصدر قد افاد في وقت سابق لـNRT، بتعرض مواطن لقطع اصابعه جراء التعذيب عقب اعتقاله من قبل السلطات الامنية في كركوك.
ونقل المصدر عن والد الضحية قوله اليوم، (29 ايلول 2021)، ان "حسن محمد أسود (28 عام) اعتقل من مكان عمله حيث يعمل حارسا في شركة أهلية بالمنطقة الصناعية في شهر السادس (حزيران/ يونيو) الماضي من قبل قوة تابعة لاستخبارات الشرطة الاتحادية، وجرى نقله إلى مستشفى آزادي وسط مدينة كركوك وهو بحالة حرجة".
وأضاف أسود، ان "نجله تعرض للتعذيب داخل السجن، أفضى إلى قطع أصابع يده اليسرى بينما اليد اليمنى قطع منها أصبع واحد، وحاليا يتجه الأطباء الى قطع الأصابع المتبقية بسبب الخوف من امتداد الضرر إلى باقي أجزاء الكف، فيما تعاني مناطق عدة من جسده من جروح خطيرة وضرر في الجزء الخارجي من الرأس، مما اجبر القوات التي تتولى على اعتقاله إلى نقله للمستشفى".
وأوضح، ان "قاضي التحقيق جاء للمستشفى وعاين نجله الموجود فيها تحت حراسة أمنية، بغية فتح تحقيق في حادثة التعذيب لكن لغاية الآن لم يحصل شيء وهناك محاولات لإجبارنا على السكوت مقابل ترضية مالية من قبل الضباط والمسؤولين عن الجريمة حتى نسكت"، مؤكدا ان "المتورطين بتعذيب نجله هم كل من المقدم خليل والملازم أول محمد واثنين برتبة مفوض"، ولم تعرف التهمة الموجه ضده والتي اعتقل على اثرها.